أخبار تركيا

اتفاق روسي تركي قادم حول إدلب .. إليكم التفاصيل

اتفاق روسي تركي قادم حول إدلب .. إليكم التفاصيل

مع تداعيات الوضع في الشمال السوري المحرر، وعودة النظام وحلفائه للتصعيد بعد خرق الهدنة، توقع محلل سياسي روسي عقد اتفاق جديد بشأن إدلب بين تركيا وروسيا خلال اجتماع “آستانا” القادم، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في إدلب يشكل تهـ.ديداً لكل من لتركيا والنظام السوري وحليفه الروسي.

وفي تقرير نشره موقع “المونيتور”، كتب “سيريل سيمينوف” الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، بأن كلاً من روسيا وتركيا مهتمان بتقليل حدة القتـ.ال في إدلب في الوقت الحالي، على الرغم من التصعيد الأخير لنظام الأسد ، “بحسب التقرير” .

وبالرغم من أن وقف إطلاق النار لم يدم طويلًا، فإنه من المرجح أن يمتنع النظام السوري عن شن عمليات برية أخرى واسعة النطاق، خاصة وأن هذا الهـ.جوم الأخير لم ينجح كما كان مخططا له.

وأوضح سيمينوف بأن نتائج الحملة العسكرية التي استمرت ثلاثة أشهر في شمال حماة كانت سيئة، واتضح بأن الخسائر كانت جسيمة، بعد أن قامت فصائل الثورة في إدلب بشن عدة هجمات مضادة ناجحة ضد نظام الأسد وحليفه الروسي.

وقال سيمينوف بأن الجانب التركي قد مارس ضغوطاً على فصائل الثورة قبل اجتماع أستانا الأخير للتنازل عن “تل ملح والجبين” لقوات النظام، مما سمح بالموافقة على الحد من التصعيد في إدلب دون أن يفقد النظام وحليفه الروسي ماء وجههم، على حد تعبيره.

لكن على الرغم من أن الجانب التركي نجح في الحفاظ على خط المواجهة في إدلب، وتجنب خسارة كبيرة للأراضي من خلال دعم الفصائل، إلا أن النظام وروسيا واصلا قصف مدن وأحياء المنطقة، مما يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لتركيا.

وينقل سيمينوف عن مصادر محلية سورية، بأن المدنيين في إدلب يكادون يفقدون الثقة في تركيا كقوة قادرة على تزويدهم بنوعية حياة مقبولة إلى حد ما، وإذا استمر القصف الجوي فمن المحتمل أن يتسبب الوضع في تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى تركيا التي قد لا تتمكن أنقرة من منعهم، علاوة على أن قضية اللاجئين أصبحت أكثر حساسية تدريجيًا للأجندة الداخلية للحكومة التركية.

وقال سيمينوف بأن نقطة الضعف التركية المتعلقة باللاجئين يمكن أن يستخدمها الروس والنظام في حملتهما العسكرية المقبلة، إذ قد يتخلى النظام وحليفه الروسي عن محاولات لتوسيع نطاق السيطرة على مناطق معينة من منطقة وقف التصعيد، مع قصر أعمالهم على “هجوم جوي” جديد على إدلب.

وأوضح بأن هذه الاستراتيجية ستجبر أعدادًا كبيرة من اللاجئين على التحرك نحو الحدود مع تركيا، مما يؤدي إلى ممارسة الضغط على أنقرة، وفي الوقت نفسه سيتعين على تركيا وقف الدعم العسكري لفصائل الثورة، ونقل مراكز المراقبة التابعة لها إلى عمق منطقة خفض التصعيد.

وبالتالي سيسمح هذا الأمر لقوات النظام السوري بالسيطرة على المناطق اللازمة لإعادة تشغيل حركة المرور على الطرق الدولية السريعة بين حلب ودمشق واللاذقية.

ووفقا لهذا السيناريو، ستقتصر منطقة وقف التصعيد في إدلب على شريط لا يزيد طوله عن 30 كيلومترًا في الشمال والشمال الغربي، وتشمل مدينة إدلب نفسها، بحيث تصبح هي المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها فصائل الثورة وتحميها تركيا.