أخبار العالم

تنسيق تركي أمريكي لدعم المعارضة “المعتدلة” والهدف “تحجيم روسيا”

تنسيق تركي أمريكي لدعم المعارضة “المعتدلة” والهدف “تحجيم روسيا”

في ظل استمرار العمليات العسكرية في منطقة “خفض التصعيد” واحتمال انتقال المعارك إلى ريف حلب الغربي، كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل اجتماع بين قوات المعارضة وتركيا، وأشارت إلى أن الاستخبارات الأمريكية ستلتقي بالمعارضة والهدف من هذه اللقاءات تحجيم روسيا.

وتحدثت وسائل إعلامية مقربة من المعارضة عن نتائج اجتماع جرى بين وفد من قوات المعارضة وتركيا حول آخر المستجدات في محافظة إدلب.

اجتماع بين المعارضة وتركيا

ونقل موقع “روزنة” عن “مصدر عسكري في إدلب” قوله، “أن مسؤولين أتراك قد اجتمعوا مع قادة الفصائل في إدلب على الشريط الحدودي يوم الأربعاء الماضي”، مشيرة إلى ان عنوان الاجتماع كان “عن ماجاء في خطاب لوزير الخارجية التركي مولود تشاويش اوغلو، حين قال أن على المعارضة حماية نفسها من هجمات الأسد في إدلب”، الأمر الذي اعتبرته أوساط معارضة حينها “طعنة جديدة بالظهر من قبل تركيا”.

وبحسب تلك المصادر، فإن الوزير التركي قد أخبر المعارضة بذلك بالفعل، وشدد على أهمية “مقاومة” هجمات الحكومة وروسيا على المنقطة، خصوصاً بعد انهيار وقف إطلاق النار قبل أيام، ومعاودة العمليات العسكرية بما فيها البرية في خفض التصعيد.

دعم عسكري تركي جديد.. بالتنسيق مع واشنطن

المصدر أوضح أن “الأتراك قد أبلغوهم نيتهم دعم الفصائل المقاتلة في إدلب بالـسلاح الخفيف والمتوسط وأهمها صواريخ مضادة للدروع”، والذي قالوا عنه أنه “ألحق بالنظام وحلفاءه خسائر بشرية كبيرة خلال المعارك الدائرة منذ عدة أشهر”.

وبحسب ما أفادت به تلك المصادر، فإن أنقرة توصلت مع واشنطن لدعم قوات “المعارضة السورية المعتدلة” بالأسلحة النوعية، والتي يمكن ان تقلب موازين القوى في إدلب، ويمنع من سيطرة روسيا والنظام السوري على آخر معاقل المعارضة، مشيرة إلى أن “من المرتقب ان تجتمع الاستخبارات الامريكية مع المعارضة برفقة وفد من الأمن القومي التركي في أنقرة”. ولم تتحدث تلك المصادر عن موعد لحدوث ذلك.

وقالت تلك المصادر، أن هدف تركيا من هذه الخطوات هو “كسر الخطوط الحمراء على الدعم العسكري بالتنسيق مع واشنطن، لقلب الموازين في إدلب، وإعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام إلى المعارضة، لخلط الأوراق في خفض التصعيد من جديد”.

الخطة “ب”.. ومعركة حلب الكبرى

وكشفت تلك المصادر المعارضة، أن لدى تركيا خطة تسمى “بالخطة ب” وهي دعم عسكري للسلاح الخفيف تقدمه للمعارضة لوقف تقدم قوات النظام في إدلب”، وحذرت تركيا الفصائل أنهم إذا لم يتمكنوا من الحد من تقدم روسيا والحكومة فإنها ستكون مجبرة على تسليم الطريقين الدوليين لهم.

وبالمقابل فإن الخطة تهدف إلى فتح معركة “حلب الكبرى” وانضمام “الجيش الوطني السوري” إليها، للهجوم على مدينة حلب وإجبار روسيا للجوء إلى تركيا للحفاظ على حلب وعدم وقوعها بيد المعارضة من جديد. الأمر الذي على مايبدو أن روسيا والنظام أدركوه حيث يحاولون إطلاق معركة ريف حلب الغربي التي تسيطر عليها المعارضة، والتي ستكون منطلقاً لأي عملية عسكرية في حلب المدينة، لتخفيف الضغط عن إدلب، وإجراء تفاهمات جديدة بين روسيا وتركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة ADBLOCK

مرحبا لا يمكن تصفح الموقع بسبب استخدام اضافة حظر الإعلانات الرجاء ايقاف تفعيلها من المستعرض