أخبار العالم

مقتل الشيخ محمد عدنان أفيوني.. من هو الأفيوني ومادوره في الصراع بسوريا ومن قتله؟

مقتل الشيخ محمد عدنان أفيوني.. من هو الأفيوني ومادوره في الصراع بسوريا ومن قتله؟

نشرت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، مساء أمس الخميس، خبراً يفيد بمقتل الشيخ محمد عدنان أفيوني، مفتي دمشق وريفها، وذلك بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة قدسيا بريف العاصمة.

ووفقاً لمصادر محلية في قدسيا قتل أيضاً المدعو عادل مستو رئيس لجنة المصالحة في ريف دمشق،وعقب الانفجار حدث استنفار أمني لقوات النظام في المدينة.

من هو الشيخ الأفيوني؟

الشيخ محمد عدنان الأفيوني ولد عام 1954، في العاصمة السورية، شغل منصب مفتي دمشق وريفها عام 2013، في خضم الثورة السورية، وكان من مؤيدي نظام الأسد والتقى ببشار الأسد شخصياً في مناسبات عديدة.

ويرأس الشيخ الأفيوني مركز الشام الإسلامي الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف”، في العاصمة دمشق، وبدأ مبكرًا في مهامه التي تتركز على ما يصفه بمحاربة التطرف وحارب الدعوات التي تروج للجهاد في سوريا ووصفها بـ”المغرضة”، معتبرًا أن سوريا تحتاج لجهود “الصادقين في العالم العربي والإسلامي لحمايتها من القتل والدم والانهيار”.

انتقل للعمل بالصلح والإصلاح وخاض مفاوضات على عدة مستويات في تسويات الريف الدمشقي الذي كان يخضع لسيطرة المعارضة، وانخرط في المفاوضات التي كانت جارية مع المعارضة المنتشرة في داريا.

 

وكان مفتي دمشق راعيًا لوفد الحرس والقصر الجمهوري، في 2014، في مفاوضات داريا، لإيقاف القتال هناك، قبل أن يشارك في المفاوضات الأخيرة التي خرجت بها المعارضة إلى الشمال السوري.

في أيلول من 2016 أم الأفيوني برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مسجد سعد بن معاذ بداريا بعد تفريغها من أهلها ومقاتليها، وكان أول الداخلين إليها مع أبرز مسؤولي النظام.

الجدير بالذكر، أن مجلس الشعب التابع للنظام السوري، ألغى ما يُسمى “الهيئة العامة للمصالحة الوطنية”، المشكلة منذ 2018.

وحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، ذكر رئيس لجنة القوانين المالية في المجلس النائب عمار بكداش، أن “إلغاء الهيئة قرار حكيم، لأن الهيئة استنفدت دورها، ووجودها لم يعد له فائدة”، حسب تعبيره.

واستحدث النظام مع بداية الثورة السورية وزارة “المصالحة الوطنية” بصفتها منصة حوار ووسطية مع أحزاب المعارضة “المعتدلة”، تقلّدها حينها علي حيدر عام 2012.

لكن النظام ألغى مسمى الوزارة في التعديل الوزاري في 2018، وحولها إلى “هيئة وطنية” مقرّها العاصمة دمشق، وعيّن علي حيدر رئيساً لها.

وجاء إلغاء الوزارة بعدما فشل حيدر في إقناع اللاجئين السوريين في الخارج بالعودة إلى سورية، إلى جانب الدور الهامشي الذي أداه خلال فترة إبرام التسويات مع عدد من فصائل المعارضة السورية.