أخبار تركيا

نبع السلام عملية عسكرية للجيش التركي شرقي الفرات ستبدأ خلال ساعات من هذه المناطق

نبع السلام عملية عسكرية للجيش التركي شرقي الفرات ستبدأ خلال ساعات من هذه المناطق

أطلق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” العد التنازلي للعملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات، مؤكداً أنها ستبدأ اليوم أو غداً بعد “فشل الدوريات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأوضح الرئيس التركي خلال اجتماع لحزبه الحاكم اليوم السبت أنهم سينفذون عملية عسكرية للدفاع عن “أمن تركيا القومي”.

تجهيزات تركية

أفاد مصادر إعلامية بأن تعزيزات عسكرية تركية وصلت اليوم إلى الحدود مع سوريا، وتمركزت على الطرف المقابل لمنطقة “تل أبيض” بريف الرقة، و “رأس العين” في محافظة الحسكة.

وأكد موقع نداء سوريا أن التعزيزات تضمنت كاسحات ألغام ومدرعات بالإضافة إلى فرق متخصصة بحرب الشوارع وخبيرة بالتعامل مع الأنفاق والتحصينات، شاركت سابقاً في قتال حزب العمال الكردستاني (pkk) جنوب شرق تركيا.

وحول مشاركة “الجيش الوطني السوري” قال مراسلنا: ” سيشارك عدد محدود من المقاتلين السوريين إلى جانب تركيا، وينحدرون غالبهم من منطقة تل أبيض بريف الرقة، ومنطقة منبج ومحافظة الحسكة، وقد خضعوا لتدريبات تركية مكثفة خلال الأشهر الماضية، وستنحصر مشاركة الفصائل التي خاضت عملية غصن الزيتون بمن لم يتورط بارتكاب انتهاكات في منطقة عفرين”.

ورجح المصدر أن تنطلق العمليات العسكرية خلال الـ 48 ساعة القادمة، وستكون على عدة مراحل أولها ستركز على منطقة تل أبيض ثم تتوسع بشكل تدريجي.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الدفاع التركية أطلقت اسم “نبع السلام” على العملية العسكرية المرتقبة.

ومن جانبها أكدت مصادر تركية مطلعة لـ “نداء سوريا” أن الإدارة الأمريكية ستجد في انطلاق العمليات العسكرية التركية ذريعة لتنفيذ رؤيتها المتعلقة بخفض تواجدها في سوريا.

توقعات لفترة هدوء في إدلب

من جهة ثانية أكدت مصادر مطلعة لـ “نداء سوريا” أن الأوساط التركية تتحدث عن هدوء سيعم محافظة إدلب حتى نهاية العام الحالي، مع إمكانية اندلاع اشتباكات محدودة، وذلك بعد التفاهمات الأولية بين تركيا وروسيا، وفي ظل انتظار القمة الرباعية التي ستنظمها تركيا في مدينة إسطنبول وستحضرها كل من روسيا وفرنسا وألمانيا، حيث من المقرر لها أن تناقش جهود العودة الطوعية للاجئين السوريين وتمويل عمليات إعادة الإعمار.

وأشارت المصادر إلى أن روسيا لا تعارض كثيراً العمليات العسكرية التركية في “شرق الفرات” طالما أن عمقها سيكون محدداً، وهي بطبيعة الحال تحقق لموسكو مصالحها في تحجيم النفوذ الأمريكي الذي ترى فيه التهديد الأكبر لها.

وكان المتحدث باسم “الكرملين” الروسي “ديمتري بيسكوف” أكد على حق تركيا بالدفاع عن نفسها طالما أنها تراعي وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن بلاده” تراقب الوضع عن كثب بعدما قالت تركيا إنها ستتحرك بمفردها في خطط لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا”.

وفي سياق متصل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري بنسخته التاسعة والعشرين، لحزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، في العاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان قائلا: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

وحول موعد إنطلاق العملية أشار أردوغان إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد”، مضيفا: “سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو” .

وأردف أردوغان: “نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”.

وتابع الرئيس التركي: “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام”.

وقال: “سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، افصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم “قسد”، تنظيم إرهابي أم لا؟ “.

وأكد أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.

المصدر: نداء سوريا