أخبار تركيا

هروب وتمرد لميليشيا النمر والفرقة الخامسة والتاسعة لقوات النظام في ريف حماة

تركيا عاجل - أخبار سوريا العاجلة

تركيا عاجل – أخبار سوريا العاجلة

هروب وتمرد لميليشيا النمر والفرقة الخامسة والتاسعة لقوات النظام في ريف حماة

تتعرض قوات الأسد ( ميليشيات النمر – الفيلق الخامس – الفرقة التاسعة – الفرقة الرابعة) لاستنزاف يومي كبير في الأرواح والعتاد خلال المعارك مع الفصائل الثورية في الشمال السوري، حيث واجهت مقاومة غير مسبوقة رغم تلقيها لدعم كبير جداً من الطيران الروسي.

وتعتمد الفصائل الثورية على تكتيك الكمائن و “الإغارات” الخاطفة ضد القواعد الرئيسية التي تتمركز فيها قوات الأسد وتنطلق منها لمهاجمة ريف حماة وريف اللاذقية، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والانسحاب دون أضرار.

 

خسائر كبيرة

وأفادت مصادر عسكرية خاصة لـ”نداء سوريا” بأن عدد قتلى الميليشيات المختلفة المدعومة من روسيا والتي تشن الهجوم على الشمال السوري قد وصل إلى قرابة 540 قتيلاً بالإضافة إلى أكثر من 800 جريح في الفترة الممتدة من 2 أيار / مايو الماضي حتى 9 حزيران / يونيو الحالي، بالإضافة إلى خسارة تلك الميليشيات لأكثر من 30 دبابة من طرازات مختلفة وما يزيد عن 50 مدرعة وآلية متنوعة.
وانتشرت مؤخراً في صفوف عناصر قوات الأسد حالة من الخوف والرعب، حيث باتوا يلجؤون إلى دفع رشاوى كبيرة للضباط تصل إلى 500 ألف ليرة سورية من أجل عدم زجهم في معارك الشمال السوري، وخاصة جبهة كفرنبودة بريف حماة وجبهة كبانة في ريف اللاذقية.
وتكررت في الأيام القليلة الماضية عمليات فرار العناصر والمجموعات التابعة لميليشيات الأسد من ريف حماة، حيث تركوا قبل يومين أسلحة كثيرة خلفهم وانسحبوا بشكل عشوائي من قرى تل ملح والجبين والجلمة.

 

تصفيات ميدانية

وتعمل حالياً قيادة جيش النظام على السيطرة على حالة الذعر و العشوائية التي ضربت صفوف عناصرها عن طريق تخويفهم بالتصفية الميدانية في حال الفرار من المعركة، حيث أكدت مصادر عسكرية لـ “نداء سوريا” أنه جرى قبل يومين تشكيل محاكم ميدانية مؤلفة من ضباط برتب مختلفة يتبعون للنظام السوري، مهمتهم محاكمة العناصر الهاربين من المعارك ميدانياً وتصفيتهم بتهمة الخيانة العظمى، وبالفعل قامت هذه المحاكم التي تنتشر بالخطوط الخلفية بتصفية أكثر من 4 مجموعات قتالية تركت مواقعها بريف حماة وهربت أمام تقدم الفصائل الثورية.

يذكر أن حالات الانتحار بدأت تتفشى في صفوف عناصر قوات الأسد بسبب استمرار خدمتهم لسنوات طويلة، وخوفهم من الدفع بهم إلى خطوط المواجهة شمال سوريا، ووقوعهم بالأسر أو تعرضهم للإعاقة أو الموت، حيث أقدم قبل عدة أيام جندي يدعى “علي زريقي” على الانتحار في ريف اللاذقية بسبب استمرار الاحتفاظ به وإبلاغه بالاستعداد من أجل التوجه إلى جبهة كبانة بريف اللاذقية، كما وقعت حالات انتحار مماثلة تكتم النظام السوري عليها.

وكانت الفصائل الثورية قد تمكنت خلال اليومين الماضيين من أسر قرابة 23 عنصراً من قوات الأسد خلال المواجهات شمال غرب حماة، ومن بين الأسرى “ياسين الحسنو” نجل رئيس مفرزة الأمن السياسي التابعة للنظام في مدينة السقيلبية.