تركيا وسوريا ونشاط تجاري غير مسبوق

بدأت تركيا عامها الجديد بتجارة نشطة مع سوريا، حيث أظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في الصادرات التركية إلى الأراضي السورية. وأشار وزير التجارة التركي، عمر بولات، إلى أن الصادرات التركية إلى شمال سوريا شهدت زيادة كبيرة في يناير الماضي.

وقال بولات: “في الفترة من 1 إلى 25 يناير 2024، بلغت صادراتنا إلى شمال سوريا فقط 161 مليون دولار، بينما ارتفعت هذه الصادرات في أول 25 يومًا من هذا العام بنسبة 35.5% لتصل إلى 219 مليون دولار.”

وأضاف الوزير التركي أن الحرب الأهلية في سوريا، التي اندلعت قبل سنوات، كان لها تأثيرات سلبية كبيرة، بما في ذلك موجات الهجرة، وانتشار الإرهاب، وتعطيل تدفق التجارة التركية إلى دول الشرق الأوسط والخليج.

وبحسب ما ترجمه موقع تركيا عاجل تطرق بولات إلى التطورات الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن الثورة الشعبية التي اندلعت الشهر الماضي أسقطت نظام الأسد. وأكد أن الإدارة السورية الجديدة تعمل بشكل وثيق مع تركيا، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة تعاونًا كبيرًا بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، بالإضافة إلى أعمال إعادة الإعمار.

كما أشار بولات إلى أن العمليات العسكرية التركية عبر الحدود ساهمت في تحرير مناطق واسعة في سوريا، مما أدى إلى انعدام سيطرة نظام الأسد على الحدود الجنوبية.

زيادة في بعض الرسوم الجمركية وخفض في أخرى

أوضح وزير التجارة التركي أن سوريا، خلال سنوات الحرب الأهلية، لم تفرض رسومًا جمركية كبيرة على المواد الغذائية ومواد البناء بسبب الاحتياجات الملحة. لكن مع تولي الإدارة الجديدة، تم تعديل 6302 تعريفة جمركية في 11 يناير الماضي بهدف جمع الإيرادات لتمويل النفقات العامة.

وأضاف أن سوريا انتقلت إلى نظام جمركي جديد يشمل المنافذ الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان والعراق. ونتيجة لذلك، شهدت بعض بنود الصادرات إلى شمال سوريا زيادة في الرسوم الجمركية، بينما شهدت أخرى تخفيضات.

وردًا على الأخبار التي تفيد بأن الإدارة السورية رفعت الرسوم الجمركية على المنتجات التركية فقط دون غيرها من الدول العربية، أكد بولات أن هذه الأخبار غير صحيحة وذات دوافع مغرضة. وأوضح أن القرارات الجمركية الجديدة تهدف إلى تغطية النفقات العامة وليست موجهة ضد تركيا.

 زيادة ملحوظة في الصادرات التركية

نفى بولات الادعاءات التي تشير إلى توقف الصادرات التركية إلى سوريا، مؤكدًا أن تركيا صدرت إلى شمال سوريا بضائع بقيمة 2.2 مليار دولار في العام الماضي، بينما بلغت وارداتها من سوريا 450 مليون دولار.

وأضاف أن المسؤولين السوريين أكدوا أنهم لن يتخذوا قرارات أحادية الجانب أو معقدة ضد تركيا، مشيرين إلى أن المنتجات التركية تباع في جميع المناطق السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق.

وأشار بولات إلى أن الصادرات التركية إلى شمال سوريا ارتفعت بنسبة 35.5% في أول 25 يومًا من يناير 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت 219 مليون دولار. كما ارتفعت الصادرات بنسبة 33% في الأيام الـ14 التالية لقرارات 11 يناير الجمركية.

أعداد الشاحنات تؤكد الزيادة

أكد وزير التجارة التركي أن أعداد الشاحنات التي عبرت إلى سوريا من المنافذ الحدودية التركية ارتفعت بشكل ملحوظ. فبين 15 و20 يناير، عبرت 532 شاحنة إلى سوريا، مقارنة بـ527 شاحنة في أول 5 أيام من يناير.

وأضاف أن هذه الأرقام تدحض الادعاءات التي تشير إلى توقف الواردات السورية من تركيا أو فرض رسوم جمركية عالية على المنتجات التركية.

استفادة سوريا من الخبرة التركية في إعادة الإعمار

أشار بولات إلى أن المسؤولين السوريين أعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من خبرة الشركات التركية في أعمال إعادة الإعمار في سوريا.

كما نفى الوزير التركي الادعاءات التي تفيد بأن الشاحنات التركية تمر عبر معبر حابور إلى مناطق يسيطر عليها تنظيمي YPG وPYD الإرهابيين، مؤكدًا أن هذه الادعاءات غير صحيحة. وأوضح أن التصدير إلى شمال العراق يتطلب دفع رسوم جمركية عالية، مما يجعل من غير المعقول تصدير البضائع إلى سوريا عبر هذه الطريقة.

وختم بولات بأن تركيا تريد أن يعلم الرأي العام بحقيقة هذه الأرقام والبيانات التي تدحض الادعاءات الكاذبة.

المصدر : تركيا عاجل – Automatic Update أخبار تركيا أخبار تركيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد