وسائل إعلام تركية: أحمد الشرع قادم إلى تركيا وقد تم تحديد التاريخ

في خطوة دبلوماسية بارزة، يستعد أحمد الشرع، الرئيس الانتقالي لسوريا، لزيارة تركيا في 4 أو 5 فبراير وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تركية. من المتوقع أن تركز هذه الزيارة على قضايا أمنية حاسمة، بالإضافة إلى بحث مستقبل سوريا والتطورات الإقليمية، مع إمكانية الإعلان عن مواقف جديدة تتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب (YPG) في المرحلة المقبلة.

سوريا تدخل مرحلة سياسية جديدة بعد 13 عامًا من الحرب

بعد أكثر من عقد على الصراع المسلح، دخلت سوريا منعطفًا سياسيًا جديدًا مع سيطرة أحمد الشرع على إدارة البلاد إثر سقوط نظام بشار الأسد. هذا التحول يعيد رسم التوازنات الداخلية والخارجية، مما يجعل المرحلة الانتقالية محط أنظار القوى الإقليمية والدولية.

دبلوماسية نشطة بين سوريا وتركيا

مع تشكيل الإدارة الانتقالية، بدأ الشرع في إعادة توجيه السياسة الخارجية، حيث عزز تواصله مع تركيا بشكل ملحوظ. وخلال الفترة الماضية، زار مسؤولون أتراك رفيعو المستوى دمشق، من بينهم رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، ووزير الخارجية، هاكان فيدان. هذه الزيارات تأتي ضمن جهود أنقرة لمواكبة التغيرات في المشهد السوري وبحث سبل التعامل مع السلطة الجديدة في دمشق.

بحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، الشرع يختار السعودية وتركيا كأولى وجهاته الخارجية

وفقًا لمصادر دبلوماسية، يعتزم أحمد الشرع بدء جولته الخارجية بزيارتين إلى كل من السعودية وتركيا. وقد تم بالفعل تحديد موعد زيارته لأنقرة، والتي يُتوقع أن تتم في 4 أو 5 فبراير، بناءً على جدول أعمال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. هذه الزيارة تحمل أهمية كبرى في ظل سعي الجانبين لتعزيز التعاون الأمني والسياسي.

الملف الأمني يتصدر المحادثات بين تركيا والشرع

تعتبر التطورات الأمنية في شمال سوريا من أبرز الملفات المطروحة خلال لقاءات الشرع في تركيا، خاصة مع استمرار سيطرة وحدات حماية الشعب (YPG) على مناطق محاذية للحدود التركية.

في هذا السياق، أدلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بتصريحات عقب اجتماع مع الشرع، قال فيها: “اتفقنا على أن تكون هناك جيش سوري موحّد، وأن تكون قسد جزءًا منه، لكن ما زالت هناك مناقشات حول آلية تنفيذ ذلك.”

هذا الطرح يعكس المساعي الجارية لإعادة هيكلة القوى العسكرية في سوريا، ويبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى استعداد تركيا للانخراط في هذه العملية. ومن المتوقع أن تكون هذه القضية ضمن أولويات المحادثات بين أنقرة والشرع، مع احتمالية اتخاذ قرارات حاسمة خلال الزيارة.

المصدر: تركيا عاجل