اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وميليشيا حزب الله.. ماذا يحدث على الحدود السورية اللبنانية؟

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وميليشيا حزب الله.. ماذا يحدث على الحدود السورية اللبنانية؟

اندلعت صباح اليوم الخميس اشتباكات عنيفة على الحدود السورية اللبنانية بين القوات السورية وعصابات تهريب المخدرات، في تصعيد جديد يعكس التوتر الأمني المتزايد في المنطقة.

اشتباكات عنيفة في بلدة حاويك

شهدت بلدة “حاويك” الحدودية مواجهات مسلحة بين الجيش السوري وعناصر من عشيرتي آل زعيتر وآل جعفر، المتورطتين في تهريب الممنوعات. ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد أرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وتمكن من فرض سيطرته على البلدة بعد معارك شرسة.

اختطاف جنود سوريين وتصعيد خطير

في ظل هذه الأحداث، أفادت التقارير بأن ميليشيات شيعية وعناصر من تجار المخدرات تمكنوا من أسر عنصرين تابعين لوزارة الدفاع السورية بعد أن ضلوا طريقهم عند الحدود. وتأتي هذه التطورات عقب محاولة مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا حزب الله تهريب أسلحة عبر الحدود، ما دفع بعض الشبان المحليين للتصدي لهم، ليقوم الحزب في المقابل بقصف قرى سورية قريبة، وهو ما استدعى تدخل الجيش السوري للرد على هذا التصعيد.

الجيش السوري يشن غارات جوية على مواقع حزب الله

ردًا على التحركات العسكرية لميليشيا حزب الله، نفذت طائرات “الشاهين” التابعة للجيش السوري غارات جوية استهدفت معسكرات ومواقع للحزب على الحدود. كما أمهلت القيادة السورية حزب الله ست ساعات للإفراج عن الأسيرين السوريين، مع تهديد باتخاذ مزيد من الإجراءات العسكرية في حال عدم الامتثال.

قصف مدفعي على مواقع حزب الله في الهرمل

في تصعيد آخر، استهدف الجيش السوري مواقع تابعة لميليشيا حزب الله في قضاء الهرمل داخل الأراضي اللبنانية بقصف مدفعي مكثف، ما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.

السيطرة على بلدة حاويك بعد معارك عنيفة

تمكنت إدارة العمليات العسكرية السورية من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة “حاويك” الواقعة في ريف القصير غربي حمص، بعد مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله ومجموعات مسلحة متورطة في تجارة المخدرات. ويُتوقع أن يكون لهذا التطور تأثيرات واسعة على الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.

تشير هذه التطورات إلى تصعيد غير مسبوق بين الجيش السوري وميليشيا حزب الله، وسط استمرار عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود. ويبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه المواجهات ستؤدي إلى تصعيد أكبر، أم أن الأطراف المتنازعة ستسعى إلى احتواء الموقف عبر قنوات سياسية ودبلوماسية.

المصدر: تركيا عاجل