صحيفة حريات التركية: سوريا تسجل رقما قياسيا باستيراد السيارات فما دور تركيا؟

شهدت تجارة السيارات المستعملة والجديدة بين كوريا الجنوبية ودول أوروبية عديدة إلى سوريا توقفًا شبه كامل منذ اندلاع الحرب الداخلية عام 2013. ومع سقوط نظام “بشار الأسد”، عاد النشاط التجاري تدريجيًا إلى الواجهة.

حاليًا، يتم نقل السيارات المستعملة والجديدة عبر تركيا بترخيص خاص من وزارة التجارة التركية. تصل هذه السيارات عن طريق النقل البحري إلى ميناء مرسين، ومن ثم تُنقل عبر مقطورات إلى معبر جيلفا غوزو الحدودي في منطقة ريحانلي بمحافظة هاتاي قبل أن تعبر إلى الجانب السوري.

انتعاش تدريجي بفضل الاستثناءات التجارية
صرّح أحمد أرسلان، المسؤول في إحدى شركات النقل اللوجستي، قائلًا: “بدأت عملية دخول هذه السيارات في عام 2012، لكنها توقفت عام 2013 بسبب الظروف الأمنية في سوريا. في عام 2022، منحت وزارة التجارة تصاريح خاصة لبعض الشركات لاستئناف النقل بشكل محدود.”

وأضاف أرسلان: “لا تشارك الشركات التركية مباشرة في هذه التجارة؛ دورنا يقتصر على تقديم خدمات لوجستية للتجار السوريين. وصول السيارات عبر الموانئ التركية يساهم في تحقيق عوائد اقتصادية لموانئ مثل مرسين وإسكندرون، كما يعزز من نشاط قطاع النقل بالمقطورات.”

توسع الأسواق السورية بعد القيود


أوضح أرسلان: “في البداية كانت السيارات تذهب فقط إلى إدلب، لكن مع تحسن الأوضاع وخصوصًا منذ بداية شهر يناير، أصبحت تصل إلى كافة أنحاء سوريا. نتوقع أن تستعيد سوريا قدرتها على استقبال هذه الشحنات مباشرة عبر موانئها في المستقبل، مما قد يقلل من الاعتماد على تركيا.”

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل عن صحيفة “حريات”، فإن الطلب يشمل أنواعًا متعددة من المركبات، بدءًا من السيارات الصغيرة وحتى الشاحنات والمقطورات.

وأشار أرسلان إلى أن “الطلب يشهد نموًا كبيرًا، حيث تم تسجيل زيادة ملحوظة في عدد المركبات المصدرة هذا العام، إذ انتقل العدد من 40 إلى 50 ألف مركبة سنويًا قبل الحظر إلى 150 ألف مركبة منذ بداية يناير الجاري.”

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد