الشيباني يجري أول زيارة إلى أوروبا.. هل اقترب رفع العقوبات عن سوريا؟
الشيباني في باريس

الشيباني يجري أول زيارة إلى أوروبا.. هل اقترب رفع العقوبات عن سوريا؟
في تطور دبلوماسي بارز، بدأ وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أولى جولاته الخارجية بزيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، ليكون بذلك أول مسؤول في الحكومة الجديدة يزور دولة في الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. تأتي هذه الخطوة في ظل جهود حثيثة لإعادة إعمار سوريا وإنعاش اقتصادها بعد سنوات من الصراع.
وبحسب ما رصده موقع تركيا عاجل، فإن هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تعزيز العلاقات مع القوى الدولية، وسط مناقشات مكثفة حول إمكانية رفع العقوبات المفروضة على البلاد.

الشيباني في باريس.. بداية عهد جديد؟
التقى وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني بنظيره الفرنسي جان-نويل بارو في العاصمة باريس، حيث ناقشا سبل دعم إعادة إعمار سوريا والجهود المبذولة لتحقيق استقرار سياسي مستدام. كما شارك الشيباني في مؤتمر دولي حول سوريا، بحضور ممثلين من السعودية وتركيا ولبنان، إلى جانب مسؤولين من دول غربية، لبحث مستقبل البلاد بعد التغيرات السياسية الأخيرة.
ومن بين القضايا المطروحة للنقاش خلال المؤتمر، مستقبل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وسبل تحقيق انتقال سياسي يحافظ على سيادة البلاد وأمنها، إضافة إلى آليات دعم البنية التحتية والقطاعات الحيوية.
دعم دولي لإعادة إعمار سوريا
شهدت باريس اجتماعًا موسعًا لمنظمات دولية معنية بالتنمية، أكدت خلاله التزامها بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا، حيث تركزت المناقشات على التحديات الإنسانية وجهود الإغاثة المطلوبة.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، فإن المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي عُقد بمبادرة فرنسية، ناقش سبل دعم عملية إعادة الإعمار، بحضور وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتعاون الدولي والفرنكوفونية، ثاني محمد صويلحي، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، إضافة إلى ممثلين عن صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى جانب مؤسسات تنموية أخرى.
رفع العقوبات واستئناف المشاريع الحيوية
ركزت النقاشات على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية دون قيود، مع التأكيد على أهمية رفع العقوبات عن القطاعات الأساسية، مثل الطاقة والنقل والتعليم، لدفع عجلة التنمية.
كما ناقش المؤتمر مسألة عودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة وطوعية، والتعاون مع الحكومة السورية الجديدة لدعم مجالات الصحة، والتعليم، والتوظيف، والحفاظ على التراث الثقافي، بما يسهم في بناء سوريا جديدة تستفيد منها جميع فئات المجتمع.
المصدر: تركيا عاجل