ارتفاع حاد في أسعار الذهب والنفط .. هل وصلت الأسواق إلى نقطة الانفجار؟

ارتفاع حاد في أسعار الذهب والنفط .. هل وصلت الأسواق إلى نقطة الانفجار؟
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الأسواق العالمية بدأت الأسبوع الجديد على وقع توترات جيوسياسية وتجارية حادة، دفعت بأسعار الذهب والنفط إلى تسجيل ارتفاعات قوية، وسط تراجع في أسواق الأسهم والبيتكوين.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن تصاعد التوتر التجاري مجدداً بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تلاشي الآمال بوقف إطلاق النار على المدى القصير بين روسيا وأوكرانيا، أدى إلى زيادة الإقبال على الذهب باعتباره “ملاذاً آمناً”، كما ساهمت هذه التطورات في دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال الفترة الأخيرة.
وسجل سعر أونصة الذهب في السوق العالمية ارتفاعاً يومياً بنسبة 2.65%، متجهاً نحو مستوى 3.375 دولار، في أقوى ارتفاع يومي منذ شهر. كما ارتفع سعر برميل نفط برنت بنسبة 3.35% ليصل إلى حدود 65.00 دولار.
في المقابل، بدأ مؤشر بورصة إسطنبول BIST 100 تعاملات الأسبوع بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.12%، وأغلق اليوم عند مستوى 9.009 نقطة. ومع ذلك، برز أداء قطاع البنوك بارتفاع قدره 1.5%، بينما تجاوزت خسائر المؤشر الصناعي نسبة 1%. ويُنظر إلى مستوى 9.000 نقطة على أنه دعم نفسي وفني مهم في السوق التركية.
الذهب والنفط يقفزان إلى مستويات حرجة
بعد أن أنهى تداولاته الأسبوع الماضي عند 3.289 دولار، قفز سعر أونصة الذهب اليوم إلى 3.375 دولار، ما يعكس أكبر ارتفاع يومي خلال الشهر الأخير. في السوق المحلية، اتجه سعر غرام الذهب نحو 4.250 ليرة تركية، بينما ارتفع سعر ربع الليرة الذهبية في السوق المغطاة (كابالي جارشي) إلى 6.910 ليرة.
أما سعر برميل نفط برنت، فحافظ على مكاسبه مساءً عند مستوى 64.90 دولار تقريباً، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 3.35%. في المقابل، تراجعت مؤشرات الأسواق الأمريكية والأوروبية بنحو 0.3%، في حين انخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 0.75% لتبلغ قرابة 104 آلاف دولار.
آمال وقف إطلاق النار تتبخر سريعاً
في إسطنبول، لم تستمر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لأكثر من ساعة، بعد أن انطلقت في ظل توتر متصاعد عقب هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف قاذفات نووية روسية. ولم تُبدِ موسكو أي تجاوب مع مقترحات إعلان وقف إطلاق النار أو عقد اجتماع قمة على مستوى القادة.
تصعيد تجاري خطير بين الصين وأمريكا
وفي الوقت نفسه، تصاعدت حدة التوتر التجاري بين بكين وواشنطن، عقب اجتماع عُقد في جنيف بين الجانبين وأسفر عن تعليق بعض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً. لكن سرعان ما تجدد الخلاف، بعد اتهامات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين بانتهاك اتفاق التجارة. وردّت بكين باتهام واشنطن بخرق الاتفاق، في مؤشر على تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
كما زادت إدارة ترامب التوتر بإعلانها فرض قيود إضافية على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، ومنع منح التأشيرات للطلاب الصينيين، بالإضافة إلى رفع رسوم استيراد الصلب من 25% إلى 50% اعتباراً من يوم الأربعاء، ما صدم الأسواق العالمية.
تحذيرات من مستويات مقاومة فنية
يرى خبراء الأسواق أن مستويات 3.370 دولار لأونصة الذهب، و65.50 دولار لبرميل برنت، تُعد مقاومات فنية حرجة، يمكن أن تحدد اتجاه الأسعار خلال الأيام المقبلة. كما أن تطورات الوضع الجيوسياسي، إلى جانب بيانات التوظيف الأمريكية المنتظرة، سيكون لها دور رئيسي في تحديد مسار السوق في المرحلة القادمة.
المصدر: تركيا عاجل