الخفافيش تعود إلى الواجهة مجددًا! فيروسان قاتلان جديدان يظهران في الصين دون وجود لقاح حتى الآن

الخفافيش تعود إلى الواجهة مجددًا! فيروسان قاتلان جديدان يظهران في الصين دون وجود لقاح حتى الآن
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن دراسات حديثة أُجريت في الصين قد أثارت قلق الأوساط الطبية العالمية، بعد اكتشاف فيروسات جديدة خطيرة في الخفافيش، تنذر بتهديد وبائي جديد، في ظل غياب أي لقاح أو علاج فعال لها حتى الآن.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد كشفت دراسة شاملة نُفذت في إقليم “يونان” الصيني عن اكتشاف فيروسين جديدين يمكن أن ينتقلا إلى البشر، ويُعدّان من أقرباء الفيروسات القاتلة المعروفة باسم “نيباه” و”هندرا”، والتي تُصنّف ضمن أخطر الفيروسات الحيوانية المنشأ.
تحذيرات علمية: خطر صحي عام داهم
وقام باحثون من “معهد يونان لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها” بتحليل كُلى 142 خفاشًا ينتمون إلى 10 أنواع مختلفة، خلال دراسة استمرت 4 سنوات، حيث تم تحديد 22 فيروسًا باستخدام تقنيات التسلسل الجيني، من بينها 20 فيروسًا لم تُعرف سابقًا. وكان أخطر هذه الفيروسات ما يُعرف بـ”الهنيبا فيروس“، والذي قد تصل نسبة الوفيات فيه إلى 75%.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الفيروسات تنتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر أو عبر البول أو البراز أو الفواكه والمياه الملوثة بلعاب الخفافيش، وغالبًا ما تتوسطها حيوانات ناقلة أخرى.
لا علاج ولا لقاح حتى الآن
وما يزيد من القلق أن الفيروسين الجديدين من نفس العائلة الجينية لفيروسَي نيباه وهندرا، واللذين تسببا سابقًا في أوبئة مميتة، دون أن يتم التوصل حتى اليوم إلى علاج فعال أو لقاح مضاد لهما.
وأوضح التقرير أن فيروس نيباه يسبب التهابات دماغية حادة وفشلًا في الجهاز التنفسي، ويبلغ معدل الوفيات فيه بين 35% و75%. أما فيروس هندرا، فقد سُجلت له حالات وفاة ليس فقط بين البشر، بل أيضًا بين الخيول.
ظل كورونا: هل الخفافيش سبب الوباء المقبل؟
وفي وقت لا تزال فيه الفرضيات حول انتقال فيروس كورونا من الخفافيش مثار جدل، عاد الخوف مجددًا من نشوء وباء جديد في الصين بسبب اكتشاف هذه الفيروسات. وأكد خبراء أن عدم السيطرة على هذه الفيروسات قد يكون نذيرًا لوباء عالمي قادم، خاصة في ظل غموض المصدر الحقيقي لـ COVID-19 حتى الآن.
المصدر: تركيا عاجل