أردوغان: تركيا أصبحت بوابة 67 دولة و1.5 مليار إنسان بفضل مشاريع النقل العملاقة

أردوغان: تركيا أصبحت بوابة 67 دولة و1.5 مليار إنسان بفضل مشاريع النقل العملاقة
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد في كلمة له خلال منتدى الممرات العالمية للنقل، أن تركيا حققت قفزات نوعية في قطاع النقل منذ عام 2002، مشيرًا إلى أن البلاد “كتبت ملحمة حقيقية” في هذا المجال رغم محاولات العرقلة التي واجهتها من المعارضة وبعض الجهات الأخرى.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، أشار أردوغان إلى أن عدد المركبات في تركيا عام 2002 كان لا يتجاوز 8.5 مليون مركبة، وكان متوسط السرعة بين المدن لا يتعدى 40 كم/ساعة، بينما تجاوز عدد المركبات اليوم 32 مليونًا، مع ارتفاع متوسط السرعة إلى 90 كم/ساعة. وأكد أن حكومته نفذت مشاريع ضخمة غير مسبوقة غيّرت وجه البنية التحتية للنقل في البلاد.

استثمارات بـ300 مليار دولار في النقل والبنية التحتية
كشف أردوغان أن حكوماته خصصت ما يقارب 300 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في مجالات النقل والاتصالات، حيث توزعت الاستثمارات على النحو التالي:

177 مليار دولار للطرق البرية

64 مليار دولار للسكك الحديدية

25 مليار دولار للمطارات

4 مليارات دولار للنقل البحري

25 مليار دولار للبنية التحتية للاتصالات

وأشار إلى أن طول الطرق المقسمة ارتفع من 6,101 كم إلى 29,742 كم، فيما زاد عدد المطارات في البلاد إلى 58 مطارًا. كما حطم مطار إسطنبول رقمًا قياسيًا جديدًا بوصول عدد المسافرين فيه إلى نحو 32 مليونًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام.

مشاريع عملاقة تربط تركيا بالعالم
أكد الرئيس التركي أن بلاده أصبحت مركزًا استراتيجيًا للنقل العالمي، حيث تتيح الوصول إلى 67 دولة و1.5 مليار شخص في نطاق 4 ساعات طيران فقط، مضيفًا أن تركيا تقع في قلب منطقة يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 51 تريليون دولار.

كما شدد أردوغان على أهمية مشروعين رئيسيين تقوم تركيا بتنفيذهما:

الممر الأوسط: طريق تجاري يربط الصين بأوروبا عبر 21 دولة، يوفر بديلاً أسرع وأرخص من الطرق التقليدية، ويُتوقع أن يختصر وقت الشحن إلى أقل من 15 يومًا.

طريق التنمية: مشروع يربط بين شمال وجنوب المنطقة مرورًا بالعراق، ويمثل مبادرة للسلام والتنمية، بتأثير متوقع على الإنتاج يتجاوز 50 مليار دولار، ويوفر حوالي 63 ألف فرصة عمل سنويًا.

مواجهة العرقلة السياسية ورفض “سياسة العوائق”
هاجم أردوغان المعارضة التي حاولت عرقلة المشاريع الكبرى، متهمًا إياها بالتشويش على مشاريع استراتيجية مثل جسر “ياووز سلطان سليم” ومطار إسطنبول. وقال: “واجهنا محاولات التخريب، وقالوا إننا نُهدر المال، وإن هذه المشاريع غير ضرورية… لكننا لم نرضخ لسياسة العرقلة واستمرينا في البناء”.

تركيا تدخل عصر القطارات السريعة وتوسعة البنية التحتية
أكد أردوغان أن تركيا باتت تملك شبكة قطارات سريعة بطول 2,251 كم، كما زاد طول السكك الحديدية من 10,948 كم إلى 13,919 كم، وارتفعت خطوط الإشارات الكهربائية إلى أكثر من 7,000 كم. كما ارتفع عدد أنفاق الطرق من 83 إلى 513 نفقًا، وازداد طولها من 50 كم إلى 790 كم.

وتم تنفيذ مشاريع كبرى مثل جسر عثمان غازي، جسر جناق قلعة 1915، وعدد من الأنفاق مثل أوراسيا، زيجانا، وصبنجوبلي. كما تم تدشين طرق سريعة مثل إسطنبول-إزمير، شمال مرمرة، وأنقرة-نيدة.

تركيا تتحول إلى “جزيرة استقرار” في المنطقة
وفي ختام كلمته، أكد أردوغان أن بلاده تسعى لأن تكون مركزًا للسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن “تركيا لم تعد فقط صاحبة موقع جغرافي استراتيجي، بل أصبحت جزيرة من الأمن الجيوستراتيجي”.

وأشار إلى أن الجهود التركية في قطاع النقل مدعومة بسياسات خارجية فاعلة، ومبادرات إنسانية، ما جعل من تركيا نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.