أوزداغ يحذف تغريدة كاذبة عن السوريين في غازي عنتاب.. فما القصة؟
حذف زعيم حزب النصر (Zafer Partisi) أوميت أوزداغ تغريدة كاذبة نشرها، أمس الخميس، عن اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وتضمنت التغريدة التي نشرها على حسابه الشخصي في “تويتر”، مقطع فيديو يَظهر فيه “أوزداغ” واقفاً أمام ملهى ليلي في ولاية غازي عنتاب التركية.
مزاعم أوزداغ الجديدة والكاذبة عن السوريين
وزعم “أوزداغ” في الفيديو بأن الملهى الليلي تعود ملكيته إلى لاجئين سوريين في تركيا، وبأنهم يمنعون دخول المواطنين الأتراك إليه، وهو مخصص فقط للسوريين.
وبحسب صحيفة “Yeni Şafak” التركية، تداول آلاف المواطنين الأتراك الفيديو عبر صفحاتهم الشخصية، وحصد الكثير من المشاهدات والتعليقات التي استهدفت السوريين والحكومة التركية، إلا أن “أوزداغ” حذف الفيديو بعد أن تبين بأن الملهى تعود ملكيته لمواطن تركي يدعى “خليل ك”، من دون أن ينفي ادعاءاته.
ماذا قال أوزاغ في الفيديو
وقال “أوزداغ” في الفيديو المحذوف: “نعم، نحن الآن في وسط مدينة غازي عنتاب، قريبون جداً من ساحة أتاتورك، هذا شارع جانبي، كما ترون، هناك ملهى ليلي وكازينو، إنهُ ملكٌ للسوريين، هذا ملهى ليلي حيث لا يُسمح للأتراك بالدخول إليه. بصرف النظر عن وجود ضغط 700 ألف سوري هنا، تعيش غازي عنتاب مثل هذا التمييز على جميع الأصعدة”.
وتوعد “أوزداغ” السوريين بإرسالهم إلى بلادهم بالقوة إن لزم الأمر، مردفاً: “السوريون يتسوقون من المتاجر السورية، ليس لديهم أي تعاملات أو اتصالات مع التجار الأتراك، في هذه المدينة، تتسع الفجوة كل يوم، ولهذا السبب بصفتنا حزب النصر، نقطع وعداً لسكان غازي عنتاب، وشعب شانلي أورفا وتركيا بكاملها، مع مشروع قلعة الأناضول، سنرسلهم جميعاً إلى وطنهم بالقوة إذا لزم الأمر خلال عام واحد”.
حزب النصر
حزب “النصر” هو حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن، منذ عدة أشهر، هجوماً لاذعاً ضد اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم، وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
أسس الحزب في 26 آب 2021، ومقره في العاصمة أنقرة، ولديه ممثل وحيد في البرلمان التركي هو رئيسه “أوزداغ”، الذي انشق عن حزب “الجيد”، العام الماضي.
وأوميت أوزداغ، سياسي تركي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 1961، كان عضواً في حزب “الحركة القومية” ثم طرد منه، عام 2008، انتسب إلى حزب “الجيد” المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.