صحيفة تركية تكشف عن الخطة السعودية والإمارات في المنطقة

صحيفة تركية تكشف عن الخطة السعودية والإمارات في المنطقة

تزايد اهتمام الدولتين الحليفتين في الخليج العربي، السعودية والإمارات، إزاء العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، على عدة مستويات سواء التجارية، السياسية والعسكرية.

الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، لم يتوجه إلى تركيا كونها الجارة الأقرب للعراق، بل توجه إلى عدة دول أخرى على رأسها السعودية، أما وزراء حكومته فكانت زياراتهم المتتالية إلى كلّ من الإمارات محط تساؤل وتعجب.

عضو التدريس في جامعة جانكايا التركية، البروفسور ماهر نقيب، تحدّث لـ يني شفق وقيّم تلك الزيارات، مشيرًا في البداية أنّ الخليج بدأ يكثّف جهوده لفرض حضوره في المنطقة.

[ads1]

وتابع البروفسور نقيب قائلًا، “إنّ محمد بن زايد يسعى لإقامة علاقات مع كل من العراق وسوريا، كون ذلك يأتي ضمن مشروعه الخاص في المنطقة. أما الهدف الرئيس لابن زايد؛ فهو ضرب تركيا من الحدود الشمالية ونراه يدعم هذا المشروع بقوة”.

واعتبر نقيب، أنّ مشروعًا في الشرق الأوسط يسعى لتشكيل قوة مركزية، يكون مردّها لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وتعجب البروفسور التركي من عدم توجه الرئيس العراقي برهم صالح، إلى أكثر دولة تسعى جاهدة للحفاظ على وحدة واستقرار العراق، وكانت أول دولة باركت له بمنصب الرئاسة، ألا وهي تركيا.

وتابع قائلًا، “لقد توجه للسعودية ووجّه رسائل غريبة من هناك، ومن بعده توجه وزير المالية العراقي إلى الإمارات، ومن بعدهما جاء دور مسعود بارزاني، حيث توجه هو الآخر إلى الإمارات، على شكل زيارات متزامنة”.

[ads1]

دلائل ومؤشرات

من جانبه قال البروفسور في جامعة جانكايا، أنّ مؤشرات هذه الزيارات تحمل أهمية كبيرة لفهم المرحلة الحالية التي تمرّ بها المنطقة. هذه الزيارات سنرى كيف ستعكس بآثار سلبية على العراق، وستلقي بتأثيرها على صنّاع السياسة والبرلمان أيضًا. والأهم من هذا أنّ خلايا الإرهاب المنتشرة في عموم البلد، يمكن أن تستيقظ تزامنًا مع نقاط اشتباكات أخرى لا نعلم من يريد تحريكها”.

وختم البروفسور نقيب، مشيرًا إلى أنّ الاهتمام بالعراق يأتي في سياق سعي الولايات المتحدة تشكيل ممرّ إرهابيّ في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، حيث العمل مع العراق سيسهّل حركة ذلك الممرّ.

[ads5]

كما أنّ العراق عندما يكون مجزّءًا، وسوريا مقسّمة؛ فإن هذا بالتالي سيجعل للخليج وزنًا أكبر في المنطقة. حسب تعبيره.