الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتفادي نشوب “معركة عسكرية” بإدلب

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتفادي نشوب “معركة عسكرية” بإدلب

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، النظام السوري وجماعات المعارضة المسلحة إلى “مضاعفة جهودهما لتفادي نشوب معركة عسكرية في إدلب”.

جاء ذلك في التقرير السابع والخمسون الذي استعرضته “لينا جراني”، مديرة العمليات في مكتب الشئون الإنسانية الأممي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا (حتى الساعة 16.00ت.غ) شأن سوريا.

وقال غوتيريش، في التقرير إن “محاسبة الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني أمر جوهري لتحقيق السلام الدائم في سوريا، وأكرّر دعوتي إلى إحالة الحالة في البلد إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

[ads1]

وتابع: “كما أهيب بجميع أطراف النزاع وجميع الدول والمجتمع المدني والأمم المتحدة أن تتعاون مع الآلية الدولية المستقلة للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة بسوريا منذ مارس/ آذار 2011، وملاحقتهم قضائيا”.

وأعرب غوتيريش، في تقريره الذي اطلعت عليه الأناضول، عن شعوره بالجزع “إزاء تزايد الأعمال العدائية في الشمال الغربي من سوريا، بما في ذلك في المناطق التي يفهم أنها تقع ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، المنشأة بموجب اتفاق 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، المبرم بين روسيا وتركيا”.

وقال الأمين العام إن “حياة الملايين من الأشخاص المدنيين ورفاههم يتوقفان على احترام الأطراف لقواعد الحرب، وإلى الجهود الرامية إلى ضمان تخفيف التوتر في إدلب، والمناطق المحيطة بها”.

وأردف: “وأحث جميع الأطراف على مضاعفة جهودها لتفادي نشوب معركة عسكرية في إدلب يخشى أن تتسبب في دوامة من المعاناة الإنسانية على نطاق لم يشهد بعد في هذا النزاع الفظيع، ويمكن أن تترتب عليها آثار في جميع المنطقة”.

[ads1]

ويواصل النظام السوري، استهدافه الأحياء السكنية في منطقة “إدلب” لخفض التصعيد شمالي سوريا، منتهكا اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا بهدف وقف إطلاق النار بالمنطقة.

وفي سياق غير بعيد، أعرب الأمين العام عن “القلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بوقوع ضحايا في صفوف الأشخاص المدنيين بسبب الغارات الجوية في شرقي محافظة دير الزور (شرقي سوريا)، حيث يظل أكثر من 10 آلاف شخص محاصرين فعليا في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش”.

وأكد تقرير الأمين العام علي ضرورة “وصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وسريعة ومتصلة وبدون عوائق، للأشخاص المحتاجين في مخيم الركبان (القريب من الحدود الأردنية) وفي جميع أنحاء سوريا”.

[ads5]

واعتبر غوتيريش، “التقارير التي وردت بشأن وفاة أطفال في الركبان في الأسابيع الأخيرة هي نتيجة غير مقبولة لمحدودية إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية”.

وأوضح أن “تقديم المساعدة الإنسانية المنقدة للحياة على طول الحدود السورية التركية مازالت متواصلة مما أتاح للمنظمات الإنسانية تلبية الاحتياجات الحالية والإعداد لمواجهة خطر حدوث تدهور أكبر في الحالة الإنسانية”.