العرب الأتراك (عرب سعرت ماضي وحاضر ) في تركيا
العرب الأتراك (عرب سعرت ماضي وحاضر ) في تركيا
العرب الأتراك سعرد وتعرف ايضا سعرت، و(بالتركية Siirt) مدينة تاريخية قديمة تقع جنوب شرق تركيا،
فتحها عياض بن غنم سنة 17 للهجرة، وهي مدينة من ديار ربيعة، من الجزيرة الفراتية،
من الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة.
مبنية على جبل تحيط بها الوطاة، على القرب من شط دجلة
من جهة الشمال والشرق؛ ولا تبعد كثيرا عن ميافارقين، سكنها ابناء بكر بن وائل
منذ ما قبل الإسلام وديارهم كانت ما غرب من دجلة إلى بلاد الجبل المطل على نصيبين
إلى دجلة ومنه حصن كيفا وآمد وميافارقين وقد يتجاوز دجلة إلى “سعرت” وحيزان وحيني
وما تخلل ذلك من البلاد ولا يتجاوز السهل.
إن المصادر التاريخية تتحدث باسهاب عن ميافارقين، وآرزن، وغيرها من المدن المجاورة لسعرد، إلا أنها لاتتحدث
عن سعرد إلا النزر اليسير حيث ينقل لنا ابن الازرق أن سعرد كانت قرية في القرن الحادي عشر ميلادي.
وبدات هذه المدينة تلفت انظار المورخين إليها حين استولى حشود التتار على المدن المجاورة لها،
مثل آرزن، وميافارقين، وحصن كيفا وخربوها، فهرع سكان تلك المدن إليها ، وسكنوا فيها،
واحتموا بها، فبدأت تتطور لتتحول في القرن السابع الهجري إلى حاضرة المنطقة ومركز علمي
وسياسي هام في ديار بكر، واليها انتسب الكثير من الأدباء والعلماء والساسة.
ويتحدث أهلها اللغة العربية، وفي منطقة تمتد من سعرد وما حولها من أقضية مثل: “تلو” إلى “ساسون” و”قوذلوق”
التابعة لقضاء باتمان الحالية، “فخاصكوي” التابعة لموش شرق تركيا، هذه المنطقة تسكنها قبائل عربية عريقة
مازالوا يتحدثون بالعربية وبلهجة خاصة بهم قريبة من اللهجة المحلمية، وموروث شعبي عربي متأثر بالكردية والتركية إلى درجة كبيرة.
وكانت هذه المنطقة قد سكنتها قبائل بكر بن وائل منذ ما قبل الاسلام بعد حرب ابناء وائل حيث انحازت بكر إلى الجبال
وهي جهات ماردين وميافارقين فعرفت بديار بكر إلى اليوم(3) فسكن ابناء مرة بن شيبان في ميافارقين وآمد وآرزن وحيزان
وسعرد وتحديدا بنو همام بن مرة وكان لهم فيها دولة متوارثة هناك تمثلت بـ “بنو الشيخ بن مرة”، في حين سكن ابناء عمومتهم بنو محلم الشيباني في جهات ماردين.
لتنزيل تطبيق تركيا عاجل اضغط هنا
للانتقال الى صفحة الفيس بوك اضغط هنا