منوعات

كيف ظهرت حفرة باب جهنم بتركمانستان وما سرها؟

كيف ظهرت حفرة باب جهنم بتركمانستان وما سرها؟

فهي تمتلك العديد من الموارد والثروات الطبيعية أهمها حقول الغاز الطبيعي، عدا ذلك تحتل الصحاري مساحات شاسعة من أراضيها، رغم بساطة الدولة وشعبها إلا أنها تحتوي على واحدة من أغرب الظواهر الطبيعية التي حدثت بفعل الإنسان!.

فمنذ أكثر من 40 عام مضت ظهر باب جهنم بإحدى القرى القريبة من العاصمة التركمنستانية عشق آباد، فكيف ظهر باب جهنم لماذا سمي بهذا الاسم هذا ما سنعرفه في المقال التالي.

لماذا ظهر باب جهنم بدولة تركمانستان وما سره؟

تاريخ تركمانستان

في القرن الثالث عشر كانت تركمانستان تابعة لإمبراطورية جنكيز خان، ثم في القرن الخامس عشر قامت حروب بين بخاري وهيفا ووقعت تحت سيطرتهما، أما الجزء الجنوبي منها فكان تحت سيطرت الإيرانيين، وظلت هكذا في صراعات طويلة حتى تمكن الروس من السيطرة عليها في أواخر القرن التاسع عشر وأصبحت جزء من الإمبراطورية الروسية، ثم حصلت على حكم ذاتي بعد قيام الثورة البلشفية، وأصبحت جزء من الاتحاد السوفيتي حتى انهياره، ثم حصلت على استقلالها التام وأصبحت جمهورية منفصلة في عام 1991م.

موقع تركمانستان

تتكون تركمانستان من هضبة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي منها ممتدة إلى الشمال الغربي، ثم تلتحم بصحراء الرمال السوداء، ثم إلى سلسلة جبال كوجي داغ والتي تمثل الحدود الإيرانية التركمانستانية.

يوجد بها العديد من الأنهار مثل نهر جيحون ونهر هري ونهر مرغاب، تقع عليه مدينة “مرو” وهي أحد المدن التي لعبت دوراً هاماً في التاريخ الاسلامي.

مناخ دولة تركمانستان

نتيجة لموقع تركمانستان وتضاريسها الصحراوية، تعاني من تمايز شديد في المناخ، فمناخها شديد البرودة في الشتاء حتى أنه يصل في بعض الأحيان إلى أقل من الصفر.

أما الصيف فهو شديد الجفاف والحرارة، لكن توجد بعض المناطق المعتدلة خاصة تلك التي تقع على سلسة جبال كوجي داغ، نتيجة لارتفاعها عن سطح الأرض تعتدل فيها درجة الحرارة وتتساقط عليها الأمطار، مقارنة بباقي أنحاء البلاد.

سكان تركمانستان

نتيجة لوقوع تركمانستان تحت الاحتلال لفترات طويلة جداً، وانتقالها من حكم إمبراطورية إلى أخرى، تباين سكانها وتنوعوا كذلك، لكن أغلبهم تركمان الأصل.

يوجد بها العديد من الأقليات الأخرى مثل الكازاخ والتتار والأرمن والأوكران، لكن أكبر الأقليات الموجودة هما الأقلية الروسية والأقلية الأوزبكية.

بمرور الوقت لوحظ تناقص في أعداد الأقلية الروسية، فقد كانت تمثل نحو 19% من مجمل السكان في عام 1939، لكنها تناقصت لنحو 9.5% في عام 1989م.

ديانة تركمانستان

الديانة الرئيسية في تركمانستان هي الديانة الإسلامية، حيث يشكل مسلمي السنة نحو 89% من إجمالي السكان، ويتبع المسلمون فيها مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان.

الديانة الثانية بعد الإسلام من حيث الانتشار في تركمانستان هي المسيحيون الأرثوذكس ويتبعون الكنيسة الشرقية، بينما النسبة الباقية تتوزع بين ديانات أخرى كالبهائية التي دخلت إليها مع دخولها إيران، والشيعة الإثنى عشر ويشكلون أغلب الطائفة الآذرية.

الاقتصاد التركمانستاني

يعتمد الاقتصاد التركمانستاني على التخطيط المركزي وتحكم الدولة في أغلب الأنشطة الاقتصادية، لكن رغم ذلك تشهد نمو اقتصادي كبير في الناتج المحلي الإجمالي.

أهم الصناعات التي تعتمد عليها هي صناعات النفط والغاز الطبيعي والنسيج، بالإضافة لاستخراج المعادن.

تركمانستان من الدول التي لا تستورد غاز طبيعي، حيث تحتوي على ثالث أكبر احتياطي عالمي، لذلك فهي مكتفية ذاتياً رغم ضعف البنية التحتية بها، كما تصدر الغاز لبعض الدول منها روسيا وإيران والصين.

بها العديد من المعادن مثل الذهب والفضة واليورانيوم والتنجستن والجبس، كما تحتل الزراعة نسبة تصل إلى 24% من إجمالي الناتج القومي.

تشكل الصناعة نحو 34% من إجمالي الدخل القومي، وتعتمد على صناعات الغزل والنسيج والأغذية والآلات الصلبة.

ما هو باب جهنم وكيف ظهر؟

باب جهنم هو احد الحفر الكبيرة التي تشتعل بها النيران بشكل دائم وتقع في مدينة تسمى ديرويز والتي تقع على بعد 250 كم من العاصمة التركمانستانية عشق آباد.

ظهرت الحفرة عام 1971م أثناء التنقيب عن الغاز الطبيعي، حيث انهارت التربة تحت حفار الغاز ما أدى لظهور باب جهنم وهو عبارة عن حفرة بقطر 70 متر، وعرض 60 متر وعمق 20 متر تحت الأرض.

حينها خاف العلماء من تسرب الغاز الطبيعي وغاز الميثان من حقل الغاز أسفل باب جهنم والأضرار التي يُمكن أن تُلحقها بالبيئة فقرروا إشعال النيران به لاستنفاذ الغاز.

لكن منذ إشعال النيران وحتى الآن مازالت مشتعلة ومازال الغاز يتدفق من الحقل ويُغذيها، ولا يُعتقد أن ينفذ قريباً لذلك أطلق عليها سكان المنطقة اسم باب جهنم ، فحقل الغاز أسفلها يُقدر بنحو 8 بليون متر مكعب، أي أنه رابع أكبر حقول الغاز المكتشفة حول العالم حتى اليوم.