تناقل ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي في تركيا، فيديو يوثق لحظة رمي أب لجثة ولده الذي توفي أثناء رحلة الهجرة الى أوروبا.
وبحسب ما تم تداوله ، ان ولد الأب السوري فرق الحياة نتيجة العطش بعد نفاد كمية الماء الصالح للشرب على متن قارب اللجوء.
ولم يعرف تاريخ التقاط الفيديو، الا أن أحد أفراد قارب اللجوء الذي استطاع الوصول الى أوروبا قام بنشر الفيديو المؤثر جدا.
هذا وتستمر معاناة السوريين بالحلم الأوروبي، ولم يقتصر طريق الهجرة من تركيا فقط، بل يسلك السوريون طرق كثيرة ومنها من لبنان أيضا ومن دولة عربية أخرى وحتى من سوريا.
نبدأ بتركيا ، فقد اشتدت لهجة العنصرية التي تقودها المعارضة التركية ضد اللاجئيين في تركيا، ووصلت الى تخط اللفظ العنصرية وإنهاء الحياة.
ومن لبنان، أصبح الوضع الإقتصادي في لبنان منهار بمعنى الكلمة، وقد اضطرت الحكومة اللبنانية الى ترحيل السوريين من لبنان وأطلقت خطة لذلك ، كما قالت أنها لن ترد على أحد بخصوص قرارها حتى الأمم المتحدة.
أكثر شيء مؤثر في رحلة الهجرة هو فقد الحياة، حيث يعلم جميع من يخطو على طريق الهجرة أن هناك نسبة كبيرة بأن يفقد حياته ورغم ذلك لا يتراجع.
وأصبحت مقولة السوريين خلال الفترة الاخيرة وبعد كل هذه التطورات، “اما عيشة كريمة أو لا أريد هذه الحياة”.
وكانت العقبة الكبيرة أمام السوريين وهجرتهم الى أوروبا هي الشرطة اليونانية، التي ترتكب انتهاكات بحق المهاجرين.
أخرها عندما دفعت بقارب على متنه نساء وأطفال الى المياه الإقليمية التركية، ليعثر عليهم خفر السواحل التركية وقد فاروقوا الحياة.
كما تشهد طريق الهجرة حوادث أخرى منها نقص الماء والطعام لدى المهاجرين خلال الطريق ، كما واجهت بعض المهاجرين مشكلة الضياع في غابات اليونان.
وأخر حادث في طريق الهجرة قبل يومين كانت لشاب سوري ، وقد فارق الحياة بسبب سقوط على مروحة محرك قارب للهجرة وفارق الحياة بعد دخول المروحة في جسده.