الجيش التركي يلعن عن نتائج العملية العسكرية الجوية التي نفذتها شمالي سوريا والعراق
الجيش التركي يلعن عن نتائج العملية العسكرية الجوية التي نفذتها شمالي سوريا والعراق
كشفت وزارة الدفاع التركية نتائج العملية الجوية الواسعة التي نفذتها الليلة الماضية ضد مواقع قسد وحزب العمال الكردستاني في سورية والعراق، والتي حملت اسم “المخلب- السيف”.
وقالت الوزارة في بيان: إنه في نطاق إستراتيجية استئصال الإرهاب من مصدره، ومن أجل منع الهجمات الإرهابية ضد الشعب التركي والقوات الأمنية من شمال العراق وسورية ولضمان أمن الحدود، تم تنفيذ عملية “المخلب-السيف” الجوية بنجاح.
وأشار البيان إلى أن العملية استهدفت مواقع في مناطق قنديل، وآسوس، وهاكورك في شمال العراق، ومناطق عين العرب، وتل رفعت، والجزيرة، والمالكية في شمال سورية، مضيفة أن تلك المواقع ”استُخدمت كقواعد للهجمات على تركيا من قِبل الإرهابيين”.
وفي المرحلة الأولى من العملية، تم استهداف ملاجئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة، ومقرات ومعسكرات تدريب تابعة للتنظيم، وتم تدمير 81 هدفاً، كما أكدت الوزارة أنه تم تحييد العديد من عناصر قسد وحزب العمال الكردستاني، من بينهم شخصيات قيادية.
وأضاف البيان: ”بعد العملية، التي تم فيها استخدام الذخيرة المحلية والوطنية في الغالب، عادت جميع طائراتنا بأمان إلى قواعدها، وستواصل القوات المسلحة التركية، الكفاح ضد الإرهاب من أجل أمن بلدنا وأمتنا بعزم وتصميم حتى يتم تحييد آخِر إرهابي”.
أهداف العملية
قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار: إن الغاية من العملية هي ضمان أمن الـ85 مليون مواطن تركي وحدود البلاد و”الرد على كل هجوم غادر يستهدف بلادنا”.
وأوضح أنه تم التخطيط بمنتهى الدقة للعملية، و”تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل عدم إلحاق الضرر بالأبرياء والبيئة خلال هذه العملية، شأنها شأن العمليات الأخرى للقوات المسلحة التركية”.
وأكد آكار أنه “تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين بنجاح كبير خلال العملية، وتحقيق إصابات مباشرة في مقرات التنظيم، وتم هدم أوكار ومغارات وجحور الإرهابيين فوق رؤوسهم”.
عزم على المواصلة
أكد آكار أن وزارة الدفاع التركية “مصممة على تخليص بلادنا وأمتنا من آفة الإرهاب المستمرة منذ 40 عاماً ونملك القدرة على ذلك”.
وأضاف: “تركيا لم ولن تترك دماء شهدائها والأبرياء تذهب سُدًى في أي وقت، سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل وحتى اليوم، وسنواصل مكافحة الإرهاب حتى تحييد آخِر إرهابي”.
من جانبه، شدد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي على أن بلاده “ستواصل محاسبة الخونة على جرائمهم”، وقال في تغريدة على تويتر: “قواتنا المسلحة التركية التي تضيء الليل فجأة وتحوله إلى نهار، تحاسب الخونة واحداً تِلْو الآخر”.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: إن بلاده ستواصل إفشال مساعي الإرهابيين وداعميهم الرامية لزعزعة استقرارها.
وقال في تغريدة على تويتر: “سنواصل إفشال مساعي الإرهاب ومَن يدعمه الرامية لزعزعة استقرار تركيا، والقضاء على الإرهاب في مصدره”.
تفاصيل العملية
أعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر اليوم الأحد، تنفيذ عملية جوية واسعة ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني و”قسد” في سورية والعراق.
وقالت الوزارة في بيان: إن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وتهدف العملية، بحسب البيان إلى ”ضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عَبْر تحييد التنظيمات الإرهابية PKK/KGK/ YPG وغيرها”.
كما نشرت الرئاسة التركية، مشاهد إعطاء الرئيس رجب طيب أردوغان أمر تنفيذ عملية “المخلب – السيف” الجوية ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني وقسد في سورية والعراق.
وبحسب وكالة “الأناضول” فإن أمر أردوغان جاء خلال رحلة عودته من إندونيسيا إلى تركيا بعد المشاركة في قمة قادة دول مجموعة العشرين يومَيْ 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
قال مراسل “نداء بوست”: إن المقاتلات التركية استهدفت نقاطاً لقسد في قرية ظهر العرب غرب الدرباسية في ريف الحسكة، ما أدى إلى مصرع ثلاثة عناصر.
كما استهدفت موقعاً لقوات النظام السوري في قرية أم حرملة في محيط بلدة أبو رأسين شمال الحسكة، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من العناصر.
وطال القصف أيضاً مواقع لقسد في ريف المالكية، وفي منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي، وفي عين دقنة ومرعناز وتل رفعت شمال حلب.
كذلك تم استهداف نقطة مشتركة لقوات النظام السوري وقسد في قرية قزعلي في ريف تل أبيض شمال الرقة، ما أدى إلى مصرع عنصرين وإصابة آخرين.
يُذكر أن مصادر إعلامية مقربة من ”قسد” ومراصد عسكرية أعلنت مصرع وإصابة 18 عنصراً من قوات النظام السوري جراء الغارات التركية، إضافة إلى 11 عنصراً من ”قسد” لقوا حتفهم جراء القصف.