في دولة عربية… كنز لا يقدر بثمن يُعثر عليه على أحد الشواطئ والحيرة تحيط بالعلماء حول هذا الكنز
في دولة عربية… كنز لا يقدر بثمن يُعثر عليه على أحد الشواطئ والحيرة تحيط بالعلماء حول هذا الكنز
يتميز الساحل السوري بأنها قديمة قدم التاريخ، وقد مرت عليها حضارات كثيرة قامت باستخدام البحر في تجارتها وحروبها.
وتعتبر السواحل السورية هي أقدم سواحل بنيت عليها موانئ، وهذا ما تم اكتشافه في الفترة السابقة.
بدأت رحلة روسية استكشافية في الساحل السوري هدفها فتح أبواب اسكتـشافية جديدة و العثور على أثار للحياة القديمة بمحيط السواحل السورية .
ومنذ حوالي سبعـة أشهر قـال دميتري تـاتاركوف، مديـر معهد العلوم الاجـتماعية والعـلاقات الدولية الروسـية.
إنـه تم اكتشاف ميناء أثري قبـالة الساحل السوري غيـر معروف للعلم، يفترض أنه يعود إلى العصر الروماني بحسب ما تم اكتشافه .
ومن خلال عمليات الاستكشاف تم العثور على الأنقاض خلال الموسم الميداني الثاني للبعثة الأثرية الروسية السورية المشتركة والتي تمتد الى يومنا هذا .
وقال تاتاركوف “ربما لم يكن حتى ميناءً، لكنه حصن بحري من القرن الأول الميلادي و تم العثور على بقايا هياكل هيدروليكية.
ومنارة وأعمدة رخامية ستسمح المواد الخزفية المصاحبة لمزيد من التأريخ التفصيلي للقطعة. وهذا اكتشاف رئيسي”.
ووفقا له، قام العلماء بفحص قاع البحر بصريا وبمساعدة المركبات الموجهة تحت الماء. في الوقت نفسه، بالإضافة إلى الميناء.
كما تم اكتشاف ثلاثة مراسي لم تكن معروفة من قبل من الفترة القديمة، بالإضافة إلى بقايا الهياكل الهيدروليكية القديمة:
حواجز الأمواج وجدران الرصيف. تتم الآن معالجة المادة الخزفية المرتفعة في دائرة آثار طرطوس”.
وأضاف: “هذه هي بقايا أمفورات يونانية أثرية وأواني فينيقية ومزهريات مصرية وأدوات منزلية من الحجر الروماني.
ستسمح لنا هذه المواد بإعادة بناء طرق التجارة البحرية التي تربط هذه المنطقة بمناطق البحر الأبيض المتوسط الكبرى
وسنكون قادرين على تحديد دورة حياة الموانئ التي كانت موجودة في ذلك الوقت”.
ومن جانبها تحدثت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف بعثة روسية- سورية ميناء قديمًا في مدينة طرطوس دون التنسيق مع النظام السوري،
وقال مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف، نظير عوض، إن بعثة روسية- سورية أنهت أعمال مسح في منطقة مياه طرطوس ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخبارًا عن اكتشاف ميناء أثري يعود إلى العصر الروماني دون التنسيق مع الجانب السوري.
وبحسب تاتاركوف، فإن الاكتشاف الجديد سيساعد في إعادة بناء طرق التجارة البحرية القديمة، و”تحديد دورة حياة الموانئ التي كانت موجودة في ذلك الوقت”.
كما تُعدّ مدينة دمشق عاصمة سوريا، وتُعتبر واحدةً من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، ويرجع تاريخها إلى 11,000 عام.
حيث تأسست المدينة في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وعليه فإنّها تحتوي على العديد من المواقع الأثرية، والتي تعود في أصلها للحضارات المختلفة التي مرّت بها منذ الحضارة الرومانية وحتّى السلاجقة الأتراك.
ويوجد فيها حوالي 125 نصب تذكاري وموقع أثري، ومن أهم معالم المدينة وأكثرها شهرة الجامع الأموي الكبير.
كما صُنّفت مدينة دمشق كموقع للتراث العالمي سنة 1979م، حيث ينسجم الطابع التاريخي لمدينة دمشق القديمة مع التكوين الحضري للمدينة اليوم.
إذ لا زالت المدينة تُحافظ على الطابع التاريخي الذي يُميّزها من خلال الحفاظ على المباني الأثرية العامة فيها، مثل: المساكن والمراكز التجارية.
تقع مدينة حلب على مفترق الطرق التجارية المشهورة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.
وعليه فقد خضعت لحكم العديد من الحضارات، فحكمها الحيثيون، والسريانيون، والأكّاديون، والإغريق.
والرومان، والأمويون، والأيوبيون، والمماليك، والعثمانيون على الترتيب.
لذلك تشتهر حلب بالعديد من المواقع الأثرية كحصن حلب، والمسجد الكبير الذي بُني في القرن الثاني عشر للميلاد.
والمدارس الدينية التي بُنيت في القرنين السادس والسابع عشر للميلاد، والعديد من المساكن، والخانات، والحمامات العامة.
كما يوجد داخل أسوار المدينة القديمة حصن حلب، ويعتبر هذا الحصن شاهداً على القوة العسكرية العربية في الفترة ما بين القرنين الثاني والرابع عشر الميلادي.
كما يحتوي على علامات تدل على مرور الحضارات السابقة حتّى القرن العاشر قبل الميلاد، وكذلك يحتوي الحصن على بقايا مسجد.
وقصر، وحمامات، وتضم المدينة المسوّرة بعض المباني المسيحية المتبقية والتي تعود حتى القرن السادس عشر.
وبوابات وأسوار تعود إلى العصور الوسطى، ومدارس إسلامية تعود للعصرين الأيوبي والمملوكي.
وبعض القصور والمساجد المبنية خلال فترة الحكم العثماني تشتهر مدينة حلب ببعض المواقع التي عاصرت فترات الاحتلال للمدينة المسوّرة، مثل:
باب الفرج الواقع خارج أسوار المدينة باتجاه الشمال الغربي، وحي الجديدة باتجاه الشمال.
وغيرها من الأحياء في الجنوب والشرق، والتي تحتوي على العديد من المباني الدينية والمساكن.
ظهر اسم بصرى الشام في رسائل تل العمارنة الشهيرة المكتشفة في مصر، والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتُظهر هذه الرسائل المراسلات الملكية بين ملوك الفراعنة، والفينيقيين، والعموريّين، فقد كانت بصرى الشام العاصمة الشمالية لمملكة الأنباط.
ثمّ بدأت حِقبة جديدة سنة 106م، عندما خضعت للحكم الروماني تحت سيطرة سيفيروس ألكسندر.
حيث أعطاها عنوان مستعمرة بصرى، كما تمّ صكّ عملة عربية باسم الإمبراطور فيليب العربي فيها.
أصبحت بصرى وجهةً تجاريةً رئيسيةً للقوافل العربية خلال الحكم البيزنطي، كما لعب أساقفتها دوراً مهمّاً في بطريركية أنطاكيا.
وكانت أول مدينة عربية يفتحها العرب في الفتوحات الإسلامية سنة 634م، وكذلك تُعتبر المدينة موقعاً أثرياً مهمّاً،حيث تحوي آثاراً رومانية، ونبطية، وبيزنطية، وإسلامي.
مثل: المسرح الروماني الذي بُني في القرن الثاني عشر للميلاد في زمن الإمبراطور الروماني تراجان،والمسجد العمري الذي يُعتبر أقدم مسجد ناجٍ في التاريخ الإسلامي، وكاتدرائية بصرى المبنية في الفترة المسيحية المبكرة.
المواقع الأثرية في تدمر توجد العديد من الآثار الرومانية، والإغريقية، والفارسية في تدمر الواقعة وسط الصحراء السورية،والتي تُعتبر واحدةً من أكثر المناطق جذباً للسياح في سوريا، حيث اكتسب موقعها الأثريّ أهميته بسبب موقعه سابقاً.
كموقف رئيسي للقوافل التجارية منذ سنة 44 ق.م وحتّى سنة 272م، ويُذكر أنّ تدمر أُضيفت رسميّاً لقائمة التراث العالمي سنة 1980م.
[٥] تشتهر تدمر بعدّة آثار منها شارع الأعمدة الكبير الروماني الذي يبلغ طوله 1100 متر، والذي يُحيط بشارع يربط معبد بل بساحة معسكر دقلديانوس.
كما تضم تدر الساحة الدائرية، والمسرح الكبير، والعديد من المعابد الرومانية،بالإضافة إلى بعض المقابر الموجودة خارج أسوار المدينة في المنطقة التي تُسمّى بوادي القبور.
وقلعة فخر الدين المعني التي تُعرف أيضاً باسم قلعة تدمر، أو قلعة ابن معن، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي.