هل بدأت الليرة التركية الرحلة العكسية مقابل الدولار وما هي المفاجأة التي ستحصل؟
هل بدأت الليرة التركية الرحلة العكسية مقابل الدولار وما هي المفاجأة التي ستحصل؟
تحدث العديد من المحليين الاقتصاديين الأتراك، أن الليرة التركية ستبدأ رحلة التحسن مقابل الدولار والعملات الأخرى قريبا جدا.
ومع مرور تركيا بفترة تضخم صعبة جدا ، ورغم أن الحل كان بيد الرئيس أردوغان وهو زيادة نسبة الفائدة لوقف التضخم الا أن الرئيس خفض سعر الفائدة بدلا من ذلك وهو يعرف ما يفعل.
لماذا سعر الفائدة يخفض التضخم؟
من المعروف أن التطور الاقتصادي في الدول النامية له آثار سلبية بما يخص القطع الأجنبي، فهو يستهلك الاحتياطي مع العملات الصعبة ويخفض قيمة العملة المحلية.
وعندما يحصل تضخم في دولة ماء يصبح هناك أموال كثير متداولة وتقل قيمتها أي تصبح بلاقيمة، وذلك بسبب نقص احتياطي العملات الصعبة أو الذهب كما يجري الآن في تركيا.
والحل الذي يتخذه عادة الإقتصادات الغربية هي رفع سعر الفائدة، أي أن البنوك تسحب الأموال الزائدة من الناس عن طريق الفائدة المرتفعة وبذلك تقل الأموال المتداولة وترتفع قيمتها مقابل الدولار.
ولكن سعر الفائدة المرتفعة يعطل النمو الاقتصادي ، لأن ذلك يؤدي الى تركز الأموال بيد الأغنياء فقط، حيث يزدادون غنى بسبب اعتمادهم على سعر الفائدة المرتفع الذي يوفر لهم الغنى.
أما الفقير فيزداد فقرا بسبب عدم قدرته على سحب قرض مثلا بسبب الفائدة المرتفعة، وهذه ما شرح الرئيس أردوغان بقوله أن الفائدة المرتفعة تزيد الفقير فقرا والغني يزداد غنا.
حل تركيا لتحسين سعر صرف الليرة التركية
عندما ألغت تركيا الحل المتمثل برفع سعر الفائدة لوقف التضخم، لجأت الى الطرق الأخرى البديلة وهي ضخ أموال صعبة الى الاحتياطي في المركزي التركي.
وعليه بدأت تركيا تحسين سياساتها الخارجية، واتخذت خطة “صفر مشاكل” لتحسين علاقتها مع الدول التي شهدت العلاقات معها توترا كبير مثل الإمارات والسعودية ومصر واسرائيل ودول أخرى.
ونجحت السياسات الخارجية للرئيس أردوغان بتحسين العلاقات السياسية الدولية مع هذه الدول ، وهذا ما سينعكس على المشكلة الاقتصادية في البلاد.
وبعد سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية مع هذه الدول بعد عودة العلاقات معها، وردت أنباء عن دعم من هذه الدول بمليارات الدولارات للبنك المركزي التركي.
وبهذا سيكون هناك تحسن كبير في سعر صرف الليرة التركية ، ومن جانب أخر سيبقى سعر الفائدة منخفض في تركيا عند 9 بالمئة فقط.
ومع سعر فائدة منخفض وسعر صرف قوي ستنشط الحركة الاقتصادية في تركيا وهذا ما يرده الرئيس أردوغان.
المصدر: تركيا عاجل