الكيلو الواحد منها يعادل 55 برميل نفط.. تعرف على الكعكة الصفراء التي تملكها دولة عربية وتكفي لإضائتها لمدة 80 عامًا
الكيلو الواحد منها يعادل 55 برميل نفط.. تعرف على الكعكة الصفراء التي تملكها دولة عربية وتكفي لإضائتها لمدة 80 عامًا
لطالما شكّلت “الكعكة الصفراء” الموجودة في الطبيعة أهمية قصوى جعلتها من أهم المعادن، كعكة يبحث عنها الجميع وهي مسحوق خام مركَّز من “اليورانيوم”، لونها أصفر، الانتاج يبدأ بإعادة التصنيع عبر إزالة الشوائب من اليورانيوم الخام.
ومع أنَّ “الكعكة الصفراء” لا تشكِّل خطرًا إشعاعيًّا يُذكر، فإنَّها تظل تتطلب الحرص بتصنيعها، وهي واحدة من أهم المعادن الخام الموجودة في الطبيعة، ليتم تحويل اليورانيوم فيما بعد إلى مصدر نظيف للطاقة عن طريق عملية التخصيب، ويصبح استعمالها للخيارات الصديقة للبيئة لتوليد الطاقة.
ولعل من أبرز البلدان العربية التي تمتلك هذا الكنز هي الأردن, كشف رئيس هيئة الطاقة الذرّية في الأردن، خالد طوقان، أن بلاده تملك كميات ضخمة من اليورانيوم تكفي لإضاءة المملكة لمدة 80 عامًا.
وقال طوقان على هامش افتتاح مصنع لإنتاج الكعكة الصفراء من اليورانيوم، أن الأردن غني بهذه الخامات، إذ تمّ تبويب نحو 42 ألف طن من الكعكة الصفراء على مدى 6 أعوام، وذلك بعد مجهود ضخم بذله الجيولوجيون.
وأشار المسؤول الأردني إلى أن كل كيلو غرام من كعكة اليورانيوم الصفراء يكافئ نحو 55 برميلًا من النفط؛ ما يعني أنه في حال بناء مفاعلات نووية في كل الأردن لإنتاج الكهرباء، فإن ما تحتاجه المملكة لإضاءتها بالكامل فقط 400 طن.
ثروة اليورانيوم الإستراتيجية
قال رئيس هيئة الطاقة الذرّية في الأردن، خالد طوقان: “عندما نقول، إن لدينا 42 ألف طن من الكعكة الصفراء، نستطيع على الأقلّ أن نضيء الأردن لمدة 80 عامًا، وهذه ثروة إستراتيجية”.
وأضاف طوقان: “في منطقة الحسا، توصّلت الدراسات إلى وجود 25 ألف طن من اليورانيوم، كما إنه من المعروف أن الفوسفات الأردني هناك منذ عشرات السنين”.
وتوقّع دورًا قويًا للأردن، مع تزايد تحوّل العالم إلى أنواع جديدة وأنماط جديدة من الطاقة، بهدف مكافحة تغير المناخ، موضحًا أن أحد هذه الأنماط التي يتحول إليها العالم، هو الطاقة النووية.
تصدير اليورانيوم
لفت رئيس هيئة الطاقة الذرّية إلى تطلُّعه لتمكُّن الأردن خلال العقود المقبلة من أن يصبح مصدرًا رئيسًا للوقود النووي، ليس لتغطية احتياجاته داخليًا فحسب، بل لتغطية احتياجات الإقليم العربي عمومًا.
وقال طوقان، إن بعض الدول العربية تبني حاليًا محطات الطاقة النووية، مثل السعودية والإمارات، متوقعًا أن يكون اليورانيوم الأردني وقودًا نوويًا في هذه المحطات، وفي دول الإقليم والدول العربية عمومًا.
وعن مصنع اليورانيوم الذي يُفتَتَح، قال طوقان، إن المصنع صُمِّم من قبل شباب الجامعات الأردنية من أصحاب الخبرات من الفنيين والمهندسين، وفقًا لأحدث التقنيات العالمية المستخدمة في هذا المجال.
وتابع: “هذا المصنع هو أحد أساسات البنية التحتية لاستغلال اليورانيوم في المستقبل، وبدأ العمل التجريبي به منذ عدّة سنوات، إذ كان ينتج في البداية عدّة كيلوغرامات فقط، وبلغ حاليًا 160 طنًا”.
البرنامج النووي الأردني
خلال لقائه مع نائب المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرّية، هوا ليو، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرّية الأردني، خالد طوقان، أن امتلاك التكنولوجيا النووية حق سيادي لأيّ دولة.
وأوضح أن الأردن ملتزم بكل معايير الأمان والسلامة النووية ونظام الضمانات، التي تطالب بها الوكالة.
من جانبه، أعلن هوا ليو، استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، للتعاون مع عمَّان لاستكمال مشروعات البرنامج النووي الأردني، موضحًا أن الأردن قطع شوطًا ضخمًا في هذا المجال.