منوعات

سأله الإعلامي كيف تواجه البرد الشديد؟ فأجاب الطفل أن الله يدبر الأمر! شاهد الفيديو الذي أبكى إعلامية قناة الجزيرة أثناء تقرير صحفي من سوريا

سأله الإعلامي كيف تواجه البرد الشديد؟ فأجاب الطفل أن الله يدبر الأمر! شاهد الفيديو الذي أبكى إعلامية قناة الجزيرة أثناء تقرير صحفي من سوريا

تسبّبت شكوى طفل من البرد في أحد مخيمات النزوح، شمال سوريا، ببكاء مذيعة قناة الجزيرة حياة اليماني، والمراسل الذي كان يجري اللقاء معه وعائلته، للوقوف على أحوالهم المعيشية والإنسانية.

وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مراسل قناة الجزيرة داخل خيمة تضمّ أمّاً وطفلين، أكبرهما لم يتجاوز الخامسة من عمره، وامرأة عجوز، وقد التحفوا ببطانيات من شدة البرد وعدم توفر وسائل تدفئة.

طفل سوري يُبكي مذيعة الجزيرة حياة اليماني على الهواء
ولدى سؤال مراسل الجزيرة للطفل عن كيفية مواجهته البرد في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها النازحون السوريون في مخيمات النزوح، قال الطفل: “الله بيدبر”، وبدأ بنوبة بكاء.

ويُرى المراسل وهو ينظر إليه بحسرة وتطفر عيناه بالدموع أيضاً، كما رصدت الكاميرا بكاء المذيعة حياة اليماني في استوديو “الجزيرة مباشر”، تأثراً بحالة الطفل وعائلته.

وقالت “الجزيرة مباشر” في تقرير لها، إنها تفقّدت خيمة النازح السوري (أبو علي) بمخيم للنازحين في ريف إدلب، في إطار جولتها لرصد الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة للنازحين في الشمال السوري، ضمن تغطية “اثنا عشر شتاء قارسًا”.

وبحسب التقرير، يعيش في الخيمة “أبو علي” ووالدته وزوجته وأطفاله، والجميع يعانون، فالوالدة تعاني من أمراض قلبية وتحتاج لإجراء جراحة، والزوجة لا تستطيع وصف سوء الأوضاع، والأطفال يرتجفون من البرد القارس ويحلمون بوسائل تدفئة، وفوق كل ذلك أبو علي، المسؤول عن علاج والدته وتدفئة أهله وإطعامهم.

وروى “أبو علي” للجزيرة مباشر تفاصيل حالتهم المعيشية، واصفًا الوضع بالمأساوي من الجوانب كلها، وفوق طاقته على التعايش، مطالبًا جميع الجهات والأفراد بتقديم المساعدة، أيًا كانت.

وكشف التقرير أن أبو علي وأسرته يعيشون في خيمة منصوبة على أرض تابعة لأحد الأشخاص ومعرّض في أي وقت للخروج منها، وقال، إن “هذه الأرض ليست لنا، وننتظر في أي لحظة أن يأتي صاحبها ويطلب مننا إخلاء الأرض والخيمة”.

ويعيش النازحون في الخيام بشمال سوريا أوضاعاً مروّعة، وفقاً لما وصفه مسؤول أممي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوًى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.

مأساة السوريين في مخيمات النزوح
وفي كانون الأول الماضي، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلتين تقول إحداهما للمراسل: “هل تصدق أننا نبات كل ليلة بردانين؟”.

وأضافت وهي لا تتمالك نفسها من البكاء: “جوعانين وما عنا حطب”، وتابعت، أن والدها شهيد، وقبل أن يموت كان عندهم كثير من الحطب: “كان يدفينا على طول كنا دفيانين على زمن بابا بس هلأ”، ثم اختنقت بالعبَرات.

وأضافت الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، وهي تبكي: “كل شيء انخرب صار بابا بمحل ونحن بمحل”. وأردفت: “شو ذنبنا هيك كل الأولاد اللي عندهم أب هيك عايشين مثلنا”.

وأكد “فريق منسقو استجابة سوريا” في مطلع كانون الأول الماضي، ارتفاعَ نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 83 بالمئة، في مناطق شمال غربي سوريا.

وأشار في تقرير له، إلى أنّ مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم، إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية.

وعبّر الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظلّ الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غرب سوريا، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

https://youtu.be/vJn2JWzoQK4

وناشد الفريق المشار إليه المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين، وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة ADBLOCK

مرحبا لا يمكن تصفح الموقع بسبب استخدام اضافة حظر الإعلانات الرجاء ايقاف تفعيلها من المستعرض