أكد “حسن الخميني” حفيد مؤسس النظام الإيراني يوم أمس الأحد أن انهياراً مفاجئاً سيحدث للنظام في بلاده لعدم وجود ضمانات لاستمراره.
وقال “الخميني”: إن أساس البنية التحتية لأي مجتمع هو كسب رضا الشعب عن النظام، وإنه لا يوجد هناك ما يضمن أننا نحن من سيبقى في الحكم ويذهب الآخرون، مضيفاً أن الانهيار المستمر للمجتمع، ونشر الكراهية والنفاق باستمرار، يؤدي لإجبار الأفراد على أن تكون لهم شخصيات مزدوجة، وحينها سيبتعد النظام عن الصدق وهذه تعتبر علامات سيئة للحكومة.
واعتبر أن ما تشهده إيران من احتجاجات وأزمة اقتصادية بمثابة جرس إنذار للنظام هناك، بقوله: “إذا رأينا أن مبادئنا ضائعة، وانشغلنا بالفروع بدلاً من الأساسيات، فإنه جرس الإنذار الذي يشير إلى وجود مأزق وخطر”، وذلك وفقاً لموقع “جمران” التابع لمؤسسة الخميني.
[ads2]
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من انتقاد ابنة الزعيم الإيراني الرئيس الأسبق “هاشمي رفسنجاني” لسياسات النظام الإيراني والتي اعتبرت أن سياساته ستطيح به وليس بأمريكا، وأكدت أن جزءاً كبيراً من المشاكل الحالية في بلادها ليست ناتجة عن الاتفاق النووي، إنما هي بسبب السياسات الخارجية بما فيها التدخل في سوريا وإنفاق الكثير من الأموال على الميليشيات فيها.
وتناقلت العديد من الصحف الإيرانية الرسمية تصريحات “الخميني” وابنة “رفسنجاني” على صفحاتها الأولى، الأمر الذي اعتبره ناشطون إيرانيون إشارة إلى وجود صدام حقيقي مع المرشد الأعلى، وقد يظهر للعلن في حال شهدت إيران احتجاجاتٍ ومظاهراتٍ واسعةً.
تجدر الإشارة إلى أن المدن الإيرانية تشهد احتجاجاتٍ ومظاهراتٍ منذ عدة أشهر بسبب التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع معدل الفقر المدقع أضعاف ما كانت عليه الأعوام السابقة ولمطالبة النظام الحاكم بالتوقف عن تدخلاته الخارجية وتوفير الأموال المدفوعة للميليشيات من أجل تحسين الوضع المعيشي في الداخل الإيراني.
التعليقات مغلقة.