توجه جديد.. “التواصل الاجتماعي” لخدمة قضايا تركيا

توجه جديد.. “التواصل الاجتماعي” لخدمة قضايا تركيا

نشر رئيس دائرة التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون فيديو مميزًا على وسائل التواصل الاجتماعي. يروي الفيديو كيف هاجمت التنظيمات الإرهابية المختلفة تركيا.

تظهر على الشاشة الهجمات التي تجاهلها العالم حتى اليوم، الواحدة تلو الأخرى. يوضح الفيديو الجهات التي تكافحها تركيا، بشكل جلي وملفت في عصر التواصل هذا.

كافحت تركيا على مدى سنوات العديد من التظيمات الإرهابية من قبيل بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي وغولن وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري وداعش.

[ads1]

حققت أنقرة نجاحات كبيرة في هذا السبيل خلال العامين الماضيين. فمنذ عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لم تعد تركيا تحت خطر الهجمات الممنهجة. كانت التنظيمات تنفذ هجماتها في نهاية كل أسبوع.

حصلت هذه التنظيمات على دعم من جهات خارجية، وأوصلت البلد إلى حالة خطيرة جدًّا، لكن مكافحتها لم تكن بالأمر السهل.

لم تحصل تركيا على دعم المجتمع الدولي خلال مكافحتها هذه على وجه الخصوص، بالعكس كانت مستهدفة من جانب حلفائها.

وبينما تلقى تنظيم بي كي كي الدعم من جهات مختلفة، أشرفت الولايات المتحدة على تقوية وتسليح حزب الاتحاد الديمقراطي على حدودنا الجوبية.

وبينما نفذ تنظيم غولن، الذي يقيم زعيمه في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، محاولة انقلابية في تركيا، كانت الولايات المتحدة تراقب المحاولة بسعادة.

غير أن تركيا قامت بما يجب من أجل حماية أمنها، فأعلنت أولًا حالة الطورائ، ثم أتبعتها بعمليات عسكرية خارج الحدود، لكن هذه التدابير استُخدمت لانتقاد تركيا.

واصلت وسائل الإعلام المدعومة من جانب بعض الدول اتهام تركيا. ولهذا فإن مكافحة الإرهاب هي جزء من المهمة، والجزء الآخر يتمثل في مكافحة هذه الدعاية الداعمة للإرهاب.

للأسف، كل الخطوات التي أقدمت عليها تركيا قُوبلت بالتجاهل في العواصم الغربية. لم تجد المنشورات أو الحوارات التي قامت بها تركيا مكانًا لها في الإعلام الغربي. ولهذا يبدو أن أنقرة بدأت تتبنى استراتيجية تواصل جديدة وشاملة.

في عالم تتمتع به وسائل التواصل الاجتماعي بتأثير كبير ويتلقى فيه الناس المعلومة بالنظر إلى فيديوهات لا تتجاوز مدتها الدقيقتين، ستعمل تركيا على زيادة هذه النوع من الأعمال القصيرة التي تتضمن رسائل ملفتة.

[ads5]

وستبرز هذه الأعمال في مواضيعها أن تركيا تكافح الإرهاب، وأنها على حق، وأنها سوف تواصل هذه المكافحة حتى النهاية.

الداعم الأول للإرهاب في سوريا بريت ماكغورك استقال من منصبه بضغط من ترامب، بيد أنه لم يتخل عن عدائه لتركيا. هذا الرجل من بقايا عهد أوباما يكتب مقالات يحاول فيها بكل وقاحة شرعنة الدعم المقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي.

لكن كل ما يفعله يذهب أدراج الرياح، لأنه خسر، وخسر معه الإرهابيون الذين يدعمهم. فلا يمكن أن ينتصر الإرهاب ومن يدعمونه.