لم يعد بإمكاني دعم الموقف المؤيد لإسرائيل.. استقالة مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية

قال جوش بول، الذي استقال من منصبه في وزارة الخارجية الأمريكية، مشيراً إلى أنه لم يعد قادراً على دعم الموقف المؤيد لإسرائيل، “لم يتم إدانة أي وحدة عسكرية إسرائيلية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. النظام (للمراجعة الأمنية)” لا يعمل.”

وتحدث بول، الذي استقال من منصب المدير العام لوحدة “توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء” في وزارة الخارجية الأمريكية، على أساس أن “نقل الأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل تجاوز حدوده”، عن الأمر عبر برنامج تلفزيوني على قناة PBS. برنامج “السياسة الخارجية فقط”.

ومع تذكيره بأنه في إطار قانون ليهي، لا يجوز بيع الأسلحة إلى دول وجماعات مصممة على انتهاك حقوق الإنسان، قام بول بتقييم العمليات في وحدة “توريد الأسلحة إلى الحلفاء والشركاء” الأمريكية، التي تشرف على مثل هذه الانتهاكات.

وفي إشارة إلى أنه من الضروري التساؤل عما إذا كان العمل في إطار القانون كافيا، قال بول إن “بعض القوانين الأمريكية المعمول بها تُركت غامضة بشكل خاص وبالتالي فإن النظام لا يعمل”.

وذكر بول أن وحدته أبلغت عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال التحقيقات في هذا النطاق، وذكر أن المسؤولين رفيعي المستوى تجاهلوا التقارير ولم يوقعوا عليها.

“لم تتم إدانة أي وحدة عسكرية إسرائيلية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”

وأشار بول إلى أن التحقيقات لا يمكن أن تنتهي دون موافقة موقعة من مسؤولي الوحدة المعنية، وأن الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات على شراء وبيع الأسلحة ضد التشكيل العسكري المعني دون صدور حكم بانتهاك حقوق الإنسان.

وفي شرحه للطريق المسدود الذي وصل إليه التفتيش الأمني، قال بول: “لم يتم إدانة أي وحدة عسكرية إسرائيلية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. ونظام (التفتيش الأمني) لا يعمل”.

وشدد بول على أن بعض القوانين الأمريكية الحالية بشأن هذا الموضوع “تركت غامضة بشكل خاص”، قائلا: “نحن نتصرف بالتأكيد في إطار القانون. والسؤال الحقيقي هو: هل هذا يكفي؟”…

وحول استمرار عمليات شراء وبيع الأسلحة مع إسرائيل بشكل عملي رغم اكتشاف وحدة التفتيش انتهاكات لقانون ليهي، قال بول: “نحن بالتأكيد لا نلتزم بسياسة تبادل الأسلحة التجارية”.

استقالة جوش بول

أعلن جوش بول، الذي شغل منصب المدير العام لوحدة “توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء” في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالته قبل بضعة أيام، مشيراً إلى أنه لم يعد بإمكانه دعم الموقف المؤيد لإسرائيل للإدارة الأمريكية.

وفي الرسالة التي تحتوي على سبب استقالته المنشورة على موقع LinkedIn، ذكر بول أنه قدم تنازلات أخلاقية خلال فترة ولايته التي استمرت 11 عامًا، لكنه تجاوز حدود “نقل الأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل”.

وقال بول “لا يمكننا أن نكون مناهضين للاحتلال وندعمه في نفس الوقت”، مضيفا أن سياسة دعم إسرائيل من الولايات المتحدة تسببت في ضرر كبير لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.