إسرائيل تطالب سكان غزة بالتحرك جنوبا وإلا سينظر إليهم على أنهم “إرهابيون”

وقال الفلسطينيون إنهم تلقوا تهديدات متجددة من الجيش الإسرائيلي بالتحرك من شمال غزة إلى جنوب القطاع.

إسرائيل متهمة بمحاولة تهجير سكان غزة قسراً من منازلهم (غيتي)

تلقى الفلسطينيون تحذيرات تهديدية من الجيش الإسرائيلي للانتقال من شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع تحذير إضافي بأنه يمكن تعريفهم كمتعاطفين مع “منظمة إرهابية” إذا بقوا في أماكنهم.

وتم تسليم الرسالة في منشورات تحمل اسم الجيش الإسرائيلي وشعاره اعتبارا من يوم السبت وأرسلت إلى الناس عبر رسائل صوتية بالهواتف المحمولة في أنحاء قطاع غزة المحاصر، وهي منطقة ضيقة يبلغ طولها 45 كيلومترا فقط.

وجاء في المنشور “تحذير عاجل لسكان غزة. إن وجودكم شمال وادي غزة يعرض حياتكم للخطر. ومن يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى جنوب وادي غزة قد يتم تحديده على أنه شريك في منظمة إرهابية”.

وقصفت إسرائيل غزة بوحشية بغارات جوية، مما أسفر عن مقتل 4651 شخصا، من بينهم 1873 طفلا. وجاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الفلسطينية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص.

وحشدت إسرائيل قوات ومدرعات على الحدود مع غزة قبل التوغل البري المتوقع.

ووسط رد فعل عنيف على التحذير الذي أرسلته إسرائيل لسكان غزة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “ليس لديه أي نية لاعتبار أولئك الذين لم يتم إجلاؤهم… كأعضاء في المجموعة الإرهابية”.

وجاء في البيان: “من أجل تقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين، أرسل الجيش الإسرائيلي طلبا إلى سكان المنطقة الشمالية من قطاع غزة للإخلاء جنوب وادي غزة”.

وقد تم انتقاد محاولة إسرائيل لنقل سكان غزة جنوبًا باعتبارها محاولة للتطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، على غرار نكبة عام 1948، عندما تم طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني لإفساح المجال لتأسيس دولة إسرائيل.

وقالت العديد من العائلات الفلسطينية التي غادرت غزة إلى الجنوب إنها فقدت أقارب لها خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب غزة.

ساهم رويترز لهذا التقرير.