سكان غزة يدفنون العشرات من القتلى المجهولين في مقابر جماعية

قررت وزارة الصحة في غزة دفن عشرات الأشخاص الذين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية في مقبرة جماعية لعدم إمكانية التعرف على جثثهم.

لا يمكن التعرف على رفات العديد من ضحايا حرب إسرائيل على غزة (غيتي)

للمرة الثانية خلال أسبوع، قررت وزارة الصحة في غزة دفن العشرات من جثث الفلسطينيين المجهولين في مقبرة جماعية.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الصحفي للحكومة التي تديرها حماس في غزة، في بيان صحفي أرسل إلى العربي الجديد في.يوم السبت.

وتم دفن ما مجموعه 43 جثة.

وأضاف معروف أن “بعض الجثث تعود لأمهات وأطفالهن الذين كانوا يحتجزونهن أثناء الاعتداءات الإسرائيلية”. ونتيجة لذلك، تم جمع رفاتهم ولم نتمكن من فصلهم”.

وأضاف أن “بعض الجثث تعود لعائلات بأكملها قتلها الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي محاولة للسماح لذويهم بالتعرف عليهم لاحقا، قال معروف: “لقد قمنا بتوثيق جميع الجثث وصورنا كافة العلامات المميزة لها قبل دفنها في المقبرة الجماعية”.

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، قامت وزارة الصحة بدفن الدفعة الأولى المكونة من 63 جثة مجهولة الهوية بعد أن بقوا لعدة أيام في الثلاجات دون التعرف على أقاربهم.

ولأكثر من أسبوعين، ظل القطاع الساحلي المحاصر هدفًا لضربات شرسة وعشوائية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 4,385 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 13,000 آخرين. وتشير التقديرات إلى أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.

بدأت الضربات الإسرائيلية بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1400 إسرائيلي واحتجاز حوالي 200 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت إسرائيل حالة الحرب على القطاع وقتلت الآلاف من السكان المحليين وأصابت عشرات الآلاف.