تيكا التركية تنقذ حديقة غامبيا من أزمة الجفاف المستمرة منذ ثلاثة عقود

بثت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) حياة جديدة في المناظر الطبيعية القاحلة في حديقة بيجيلو الطبيعية في غامبيا، والمعروفة باسم “حديقة القرود”.

تواجه هذه المحمية الطبيعية العزيزة في مقاطعة سيريكوندا موجة جفاف لا ترحم منذ ثلاثة عقود، مما يعرض تنوعها البيولوجي الثمين للخطر.

وتتخذ مساهمة تيكا السخية شكل حفر المياه، وثلاث برك مياه حيوية ومحطة لغسل الأيدي – وكلها مصممة لإنقاذ النظام البيئي الدقيق للحديقة.

تجسدت هذه المبادرة من خلال جهد تعاوني مع وزارة البيئة وتغير المناخ والموارد الطبيعية الغامبية، بهدف تعزيز الحياة البرية في الحديقة وجذب المزيد من الزوار.

الهدف الأساسي هو توفير شريان الحياة من المياه النظيفة لسكان الحديقة، وخاصة القرود التي تعتبرها موطنا لها.

يضم منتزه بيجيلو الطبيعي مزيجًا مذهلاً يضم أكثر من 150 نوعًا من الطيور والزواحف، مما يجعله ملجأ لعشاق الطبيعة.

ومع ذلك، فإن الجفاف المستمر دفع هذه المخلوقات إلى حافة الهاوية.

وأعرب السفير التركي في بانجول تولغا بيرميك عن سعادته خلال تدشين المشروع، مشددًا على التحديات الرهيبة التي يواجهها عالمنا الطبيعي في مواجهة التحضر وإزالة الغابات وتفتيت الغابات والاحتباس الحراري.

وقال: “على الرغم من كل هذه التحديات، فإن الحفاظ على الحياة الطبيعية يجب أن يكون مسؤولية أولى تقع على عاتقنا جميعا”.

وبفضل البرك ذات الموقع الاستراتيجي، فإن هذه الكائنات الضعيفة – القرود والطيور والزواحف وغيرها من الحيوانات البرية – سيكون لديها الآن مصدر مياه يمكن الاعتماد عليه، وخاصة خلال موسم الجفاف القاسي الذي يستمر ثمانية أشهر.

وأضاف بيرميك: “آمل أن يساهم توفر المياه العذبة على مدار العام في استدامة الحياة البرية داخل الحديقة دون الاعتماد على مصادر خارجية”.

وأشاد وزير البيئة والتغير المناخي والموارد الطبيعية الغامبي، روهي جون مانيانغ، بالمبادرة ووصفها بأنها “شراكة تاريخية” ولفتة رحيمة من تركيا.

وأشاد سولي بايار، منسق برنامج تيكا بانجول، بمواءمة المشروع مع الجهود البيئية التي دعمتها السيدة الأولى أمينة أردوغان وتوافقه مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

بالنسبة لسليمان جوبي، مدير Monkey Park، فإن برك المياه هذه هي استجابة لصلاة استمرت ثلاثة عقود. واضطرت القرود إلى المغامرة في المناطق السكنية المحلية والمنازل وحدائق الفنادق، حيث كانت تأكل البرتقال والأفوكادو والمانجو – وكل ذلك بسبب عطشها الشديد.

وأعرب عن امتنانه العميق لتيكا والسفارة التركية لتكثيف جهودهما.

ولم يمر هذا المسعى الحميم دون أن يلاحظه أحد، حيث لفت انتباه خدمة إذاعة وتلفزيون غامبيا، والإذاعة الوطنية للبلاد والزوار الأجانب على حد سواء.

والجدير بالذكر أن حديقة القرود تلعب دورًا محوريًا في تعزيز السياحة البيئية في غامبيا، ويطمح مشروع تيكا إلى تضخيم تأثيره، سواء في الحفاظ على الحياة البرية أو تعزيز عائدات السياحة.

نشرة ديلي صباح الإخبارية

كن على اطلاع بما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. بالتسجيل فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق سياسة خصوصية Google وشروط الخدمة.