أحكام بالإعدام على 38 شخصا بسبب حرائق الجزائر

حُكم بالإعدام على أكثر من 30 شخصًا أعدموا رجلاً حتى الموت في الجزائر واتهموه بالحرق العمد أثناء حرائق الغابات في عام 2021.

تتعلق القضية بأحداث يعود تاريخها إلى صيف 2021 عندما اجتاحت حرائق الغابات منطقة القبائل الجزائرية (غيتي)

حكم على 38 شخصا بالإعدام في الجزائر يوم الاثنين بعد إعدام رجل اتهم بإشعال حريق متعمد أثناء محاولته مكافحة حرائق الغابات القاتلة.

وسيتم تخفيف أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة حيث حافظت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على وقف اختياري لعقوبة الإعدام منذ آخر عمليات إعدام في عام 1993.

وتتعلق القضية بأحداث تعود إلى صيف 2021، عندما قُتل الرسام جمال بن إسماعيل البالغ من العمر 38 عاما في منطقة القبائل شمال شرق البلاد، مما أثار موجة من الاشمئزاز في جميع أنحاء البلاد.

ومن بين 94 متهما نظرت محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة في قضاياهم، تمت تبرئة 27 منهم، بينما تلقى الـ 29 الباقون الذين لم يحكم عليهم بالإعدام أحكاما بالسجن تتراوح بين ثلاث إلى 20 سنة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية. وكالة الأنباء الجزائرية قال.

وكان بن إسماعيل قد سلم نفسه للشرطة بعد أن سمع أنه يشتبه في قيامه بإشعال حريق متعمد في ذروة الحرائق التي أودت بحياة ما لا يقل عن 90 شخصًا في جميع أنحاء البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت حشدا يحيط بسيارة شرطة ويضربون رجلا بداخلها، ثم يسحبونه للخارج ويشعلون النار فيه، بينما يلتقط البعض صورا ذاتية بجوار جسده.

وبعد انتشار الصور الشنيعة على نطاق واسع، والتي غالبًا ما يتم مشاركتها مع هاشتاج #JusticePourDjamelBenIsmail، حاول الأشخاص الذين التقطوا صور السيلفي إخفاء آثارهم.

لكن مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء البلاد قاموا بتجميع مقاطع فيديو والتقطوا لقطات شاشة لضمان عدم مرور الجريمة دون عقاب.