بايدن ومحمد بن سلمان يناقشان “التوسع” المحتمل للحرب بين إسرائيل وغزة

وناقش الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي الجهود المبذولة للحد من اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي على غزة. القلق الرئيسي للسعودية هو أن الهجوم الإسرائيلي على غزة قد يؤدي إلى تصعيد على مستوى المنطقة (غزة)

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا يوم الثلاثاء الجهود المبذولة لمنع اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا في دعوة لمواصلة جهود دبلوماسية أوسع نطاقا “للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع”، مضيفا أن الزعيمين سيظلان على تنسيق وثيق. ورحب بايدن وولي العهد السعودي بإيصال المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، وأقرا بأن “هناك حاجة إلى الكثير للمدنيين” حتى يتمكنوا من الوصول بشكل مستدام إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية، وفقًا للبيت الأبيض. وأضاف البيت الأبيض أنهما رحبا بالجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ودعوا إلى إطلاق سراحهم فورا. وقال البيت الأبيض إن بايدن وولي العهد السعودي أكدا أهمية العمل من أجل تحقيق “سلام مستدام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة، مضيفا أنهما “سيبنيان على العمل الجاري بالفعل بين السعودية وإسرائيل”. الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.” وقال بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنهما يعتقدان أن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل كان مدفوعًا جزئيًا بتعطيل التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وقد أعطت الحرمين الشريفين مباركتها لجارتيها الخليجيتين، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، لإقامة علاقات مع إسرائيل في عام 2020 في ظل الإدارة الأمريكية لدونالد ترامب، ولم تحذو الرياض حذوها، قائلة إنه يجب معالجة أهداف الدولة الفلسطينية أولاً. ويشعر الفلسطينيون بالقلق من أن صراعا أوسع نطاقا قد يؤثر على أمنهم القومي ويضغطون من أجل وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عن القطاع. وعلى الرغم من أنها دعت إلى “هدنة إنسانية” لإيصال المساعدات، إلا أن الولايات المتحدة لم تؤيد حتى الآن وقف إطلاق النار، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيفيد حماس. ويقول مسؤولون في غزة إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على غزة إلى مقتل أكثر من 5700 فلسطيني، من بينهم أكثر من 2300 طفل. وتخضع غزة، وهي قطاع من الأرض يبلغ طوله 45 كيلومترا (25 ميلا) ويسكنه 2.3 مليون شخص، لحصار إسرائيلي خانق منذ 17 عاما. (هيئة الأركان العربية الجديدة ورويترز)