غارات إسرائيلية تقتل ثمانية جنود في درعا
وشنت إسرائيل عدة غارات على سوريا خلال حربها على غزة، وسط مخاوف من تصعيد في المنطقة.
أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن غارات إسرائيلية قتلت ثمانية جنود في جنوب سوريا، الأربعاء، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه رد على إطلاق صواريخ في وقت سابق. وأثار تبادل الصواريخ والمدفعية المستمر مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران وكذلك الفصائل الفلسطينية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا مخاوف من فتح جبهة جديدة في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، حيث قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 6546 فلسطينيا. الضربات. وتبادلت الفصائل الفلسطينية في جنوب سوريا إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل عدة مرات منذ الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أنه “في حوالي الساعة 1.45 فجرا (2245 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من هضبة الجولان المحتلة”. وذكرت التقارير أن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة سبعة جنود وتسببت في أضرار مادية. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب مقره بريطانيا وله شبكة واسعة من المصادر على الأرض في الدولة التي مزقتها الحرب، عدد القتلى من الجنود بـ 11، بينهم أربعة ضباط. وأضافت أن الضربات “دمرت مستودعات أسلحة وراداراً للدفاع الجوي السوري” واستهدفت أيضاً وحدة مشاة. ومساء الثلاثاء، قال المرصد إن “مقاتلين موالين لحزب الله”، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في الصراع السوري، “أطلقوا صواريخ باتجاه الجولان السوري المحتل” من محافظة درعا المضطربة جنوب سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي إن “طائراته المقاتلة قصفت بنية تحتية عسكرية وقذائف هاون تابعة للجيش السوري ردا على عمليات إطلاق باتجاه إسرائيل أمس (الثلاثاء)”. وقال سكان في محافظة درعا لوكالة فرانس برس إن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات بعد الغارة تحذر الجيش السوري والفصائل الفلسطينية من شن هجمات باتجاه إسرائيل. وجاء في المنشورات أن “القادة السوريين يتحملون المسؤولية الكاملة عن العمليات القادمة من الأراضي السورية”، مهددة بأن كل هجوم “على دولة إسرائيل سيقابل بقبضة من حديد”. قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن ضربات إسرائيلية يوم الأحد أدت إلى توقف المطارين الرئيسيين في سوريا في دمشق وحلب عن الخدمة. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، شنت إسرائيل غارات هي الأعنف منذ 70 عامًا على قطاع غزة، حيث يتزايد عدد القتلى بسرعة وحيث وصلت الأوضاع الإنسانية إلى نقطة الانهيار. خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية في سوريا، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول مقاتلي حزب الله والقوات الأخرى المدعومة من إيران وكذلك مواقع جيش النظام السوري. ونادرا ما تعلق إسرائيل على الضربات الفردية التي تشنها على سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، بتوسيع وجودها. واحتلت إسرائيل بشكل غير قانوني جزءا كبيرا من مرتفعات الجولان في حرب الأيام الستة عام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.