وزير خارجية السلطة الفلسطينية يلتقي مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية

التقى وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي يوم الأربعاء مع مسؤولين كبار في المحكمة الجنائية الدولية مع استمرار احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وجاءت زيارة المالكي السريعة لمحكمة جرائم الحرب العالمية في لاهاي بعد يوم من استنكاره للتحرك الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف “المذابح” التي ترتكبها إسرائيل في غزة. قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 6500 شخص في غزة، وسط حصار خانق حرم سكان القطاع الساحلي من الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود. وقالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان “اليوم زار الدكتور رياض المالكي… المحكمة الجنائية الدولية وعقد اجتماعات مع الرئيس والمدعي العام ومسجل المحكمة”. ولم يتم الإعلان عن زيارة كبير الدبلوماسيين الفلسطينيين لوسائل الإعلام، ولكن في مقطع فيديو نشرته المحكمة الجنائية الدولية، يمكن رؤيته وهو يصافح رئيس المحكمة بيوتر هوفمانسكي والمدعي العام كريم خان وأمين السجل أوزفالدو زافالا جيلر قبل الجلوس للمناقشة.

ورفضت المحكمة الجنائية الدولية التعليق على تفاصيل زيارة المالكي. ومن المقرر أن يدلي المالكي ببيان صباح الخميس في مؤتمر صحفي في لاهاي. وقال مكتب المدعي العام خان في وقت سابق من هذا الشهر إنه “يجمع المعلومات باستمرار” لدعم تحقيقه في الوضع الفلسطيني. وفتحت تحقيقا رسميا في عام 2021 في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك الجرائم المزعومة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة. وأضاف أن مكتب المدعي العام “شكل فريقا متخصصا لتعزيز التحقيق فيما يتعلق بالوضع في دولة فلسطين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل فريق مجهز بالكامل فيما يتعلق بهذا الوضع”. تأسست المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002، وهي المحكمة العالمية المستقلة الوحيدة التي تتولى التحقيق في أسوأ الجرائم في العالم بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ورفضت إسرائيل، وهي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، التعاون مع التحقيق أو الاعتراف باختصاصها.