الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى “الحقيقة الإنسانية” في غزة

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار غير ملزم يدعو إلى “هدنة إنسانية” في غزة. وتبنت المنظمة العالمية المؤلفة من 193 عضوا القرار بأغلبية 120 صوتا مقابل 14 وامتناع 45 عن التصويت (غيتي)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بأغلبية كبيرة إلى “هدنة إنسانية فورية” في غزة، في اليوم الحادي والعشرين من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الإسرائيلية أنها توسع عمليتها البرية في القطاع الممزق. وحصل القرار غير الملزم، الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة، على 120 صوتا مؤيدا و14 صوتا معارضا وامتناع 45 عضوا عن التصويت. وكشف القرار عن انقسام داخل الدول الغربية، حيث صوتت فرنسا لصالح هذا الإجراء؛ امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت؛ بينما صوتت النمسا والولايات المتحدة ضد ذلك. ويدعو النص الذي اقترحه الأردن باسم 22 دولة عربية إلى “حقيقة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية”. ودعت نسخة سابقة إلى “وقف فوري لإطلاق النار”. وتقصف إسرائيل غزة منذ اقتحام حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف أكثر من 220 آخرين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. 120 صوتًا مؤيدًا، 14 صوتًا ضد 45 امتناعًا عن التصويت، الدول تتبنى قرارًا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في الشرق الأوسط خلال جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة. pic.twitter.com/nDh3Qj3MtV — الأمم المتحدة (UN) 27 أكتوبر 2023 قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الجمعة إن الغارات أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل 7326 شخصًا، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال. ويركز القرار الذي شاركت في رعايته نحو 50 دولة أخرى إلى حد كبير على الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة المغلق بينما تواصل إسرائيل قصفها. وتحث الوثيقة على توفير المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود والكهرباء “فورا” والسماح بوصول الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى التي تحاول مساعدة الفلسطينيين دون عوائق. ويدين مشروع القرار “جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية”. وهو ما استنكره غياب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي قال الخميس إن “المكان الوحيد الذي ينتمي إليه هذا القرار هو مزبلة التاريخ”. (فرانس برس)