اتهام الفنانة الفلسطينية ميسا عبد الهادي بسبب منشورها في غزة
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الممثلة (37 عاما) يوم الاثنين الماضي في الناصرة، بعد أن نشرت صورة لأعضاء من حركة “حماس” يقتحمون الجدار الحدودي الإسرائيلي مع غزة. تم اتهام ميسا عبد الهادي بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الشهر (غيتي)
اتُهمت الممثلة الفلسطينية ميسا عبد الهادي، الأحد، بتهمة “التحريض على الإرهاب” بعد تعبيرها عن تضامنها مع شعب غزة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الممثلة في الناصرة في 23 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن نشرت صورة لأعضاء من حركة حماس وهم يقتحمون الجدار الحدودي مع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول. يقول التعليق المصاحب لها “دعونا نفعل ذلك على طريقة برلين” في إشارة إلى هدم جدار برلين عام 1989، والمتعلق بالهجوم في إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص. وبحسب ما ورد دعا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل إلى تجريد عبد الهادي من جنسيتها الإسرائيلية ووجه هيئة السكان والهجرة التابعة له بدراسة هذه القضية. وتم إطلاق سراح الممثلة من الإقامة الجبرية يوم الخميس الماضي، لكن المدعي العام في الناصرة طلب إبقاءها قيد الاعتقال حتى استكمال الإجراءات القانونية ضدها. كما طلب مكتب المدعي العام مصادرة هاتفها الذي وصفه بأنه “الأداة المستخدمة للتحريض”. وزعموا أن “الممثلة أعربت عن فرحتها بمجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر التي شهدتها البلدات الإسرائيلية (حوالي 1400 نسمة) المتاخمة لقطاع غزة، والتي نفذتها كتائب القسام”. تشمل التهم الموجهة إلى الممثلة، التي لديها حاليا أكثر من 32 ألف متابع على إنستغرام، منشورا شاركت فيه صورة لامرأة مسنة محتجزة كرهينة لدى حماس مع تعليق: “هذه هي مغامرة حياتها”. وشنت الشرطة الإسرائيلية سلسلة من الاعتقالات في صفوف المجتمع الفلسطيني منذ بداية حرب غزة. وترتبط معظم هذه الاعتقالات بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدين الهجمات على غزة والتي أسفرت عن مقتل 8300 شخص. كما واجه الفلسطينيون في إسرائيل تهديدات بالفصل من وظائفهم بسبب مثل هذه الوظائف. وزعم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليون أن تعليقات عبد الهادي تظهر جحودًا تجاه إسرائيل. قال أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي “X”: “لقد أعطتها إسرائيل كل شيء – الفرص والدعم والاسم والشهرة… ولكن عندما هاجم إرهابيو حماس إسرائيل وقتلوا آلاف الأشخاص، احتفلت بذلك”.