انقطاع الإنترنت والهواتف بشكل كامل في غزة في ثاني انقطاع لها
انقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية في قطاع غزة المحاصر الذي مزقته الحرب مرة أخرى للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، فيما تواصل إسرائيل شن حربها وحصارها الكامل على القطاع. وكانت إسرائيل قد قطعت بالفعل خدمات الاتصالات عن غزة مؤخرًا، واضطر بعض السكان إلى الاعتماد على بطاقات SIM الدولية للتواصل (غيتي)
قالت وكالة الاتصالات الفلسطينية إن شبكات الإنترنت والهواتف تعطلت في أنحاء قطاع غزة المحاصر الذي تمزقه الحرب، اليوم الأربعاء، في ثاني انقطاع من نوعه في القطاع خلال أقل من أسبوع. وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) عبر قناة إكس: “إلى أهلنا الطيبين في الوطن الحبيب، يؤسفنا أن نعلن أن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل عن غزة”. وسط انقطاع جديد للإنترنت سيكون له تأثير كبير على آخر مشغل رئيسي متبقٍ، شركة بالتل. وقالت في منشور على موقع X: “سيكون الحادث بمثابة خسارة كاملة للاتصالات من قبل معظم السكان”. مراسل وكالة فرانس برس في غزة وأكد فقدان الاتصالات، مضيفاً أن إشارة هاتفه لا تزال موجودة لأنه كان يستخدم بطاقة SIM دولية. وقال صحفي آخر لوكالة فرانس برس إن الأشخاص الذين لديهم خطوط هاتف إسرائيلية أو مصرية هم فقط من يمكنهم استخدام هواتفهم المحمولة في مدينة رفح الحدودية. وكانت شبكات الهاتف قد قطعت بالكامل الأسبوع الماضي، لكن تم استعادتها في نهاية الأسبوع، واتهمت إسرائيل بالتسبب في قطع الخدمة من أجل “ارتكاب مجازر” في قطاع غزة، وألقت شركة الاتصالات الفلسطينية جوال باللوم على القصف الإسرائيلي الوحشي للقطاع في انقطاع التيار الكهربائي. وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 8796 فلسطينيا، من بينهم 3648 طفلا، منذ أن بدأت تل أبيب حربها في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتعرضت عشرات المباني السكنية ودور العبادة والمستشفيات للتدمير الجزئي أو الكلي وسط القصف. كما أن سكان غزة لا يحصلون إلا على القليل من المياه والوقود والغذاء بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، مع استمرار الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان.