سعيد يعارض قانون التطبيع المناهض لإسرائيل

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في بيان مفاجئ، إنه يعارض مقترح قانون جديد يجرم التطبيع مع إسرائيل.

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، إنه يعترض على مشروع قانون مقترح لتجريم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد أن قال البرلمان إنه ملتزم بإقراره. وجاءت خطوة سعيد مفاجئة، لأنه طالما اعتبر تطبيع العلاقات مع إسرائيل خيانة. ناقش البرلمان، الخميس، مشروع قانون يعاقب “جريمة التطبيع” بالسجن لمدة تتراوح بين ست وعشر سنوات، والسجن المؤبد لمرتكبي الجرائم المتكررة. وجاء النقاش بعد احتجاجات حاشدة في تونس للمطالبة بحظر أي تطبيع وسط حرب غزة المستمرة بين حماس وإسرائيل. ووافق المجلس، مساء الخميس، على مادتين من القانون، قبل أن يعلق رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة الجلسة إلى الجمعة. وبقيت جلسة الجمعة معلقة، على الرغم من إصرار بعض البرلمانيين على إجراء التصويت. وكان بودربالة تحدث في وقت سابق عن “انسجام تام” بين سعيد والبرلمان و”تطلعات الجمهور”، لكنه قال في وقت لاحق إن الرئيس حذر من أن مشروع القانون قد يضر بالشؤون الخارجية التونسية وأمنها. ويعرّف مشروع القانون التطبيع بأنه “الاعتراف بالكيان الصهيوني أو إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة” معه، وهي جريمة يمكن تصنيفها ضمن “الخيانة العظمى”. ويحظر أي “اتصال أو اتصال أو دعاية أو إبرام عقود أو تعاون بشكل مباشر أو غير مباشر” للتونسيين مع “الكيان الصهيوني”. وتمت صياغة التشريع والموافقة عليه في أواخر أكتوبر من قبل مجموعة من المراقبين الذين يدعمون الرئيس سعيد، الذي قام بتفعيل دستور يمنح نفسه سلطات غير مقيدة بعد انقلاب عام 2021. وأبدى وزير الخارجية نبيل عمار، في مقابلة يوم الأربعاء، تحفظاته بشأن التشريع. وقال عمار عبر التلفزيون الوطني: “لا يمكننا إصدار قانون في يومين”. “من نجرم؟ ليس لدينا علاقات مع الكيان الصهيوني، فماذا نجرم؟” واستضافت تونس منظمة التحرير الفلسطينية خلال عهد ياسر عرفات من عام 1982 إلى عام 1994، وهي من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية. ويوجد في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا جالية يهودية تضم حوالي 1000 شخص، يعيش معظمهم في جزيرة جربة الجنوبية. ويحضر الآلاف رحلة الحج السنوية في شهر مايو من كل عام إلى كنيس الغريبة في الجزيرة.
مشاركة الخبر