قصف إسرائيل لسيارات الإسعاف “أمر مروع” و”جريمة حرب”
تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الثلاثين اليوم السبت مع استمرار القصف الجوي المكثف والهجوم البري على القطاع الفلسطيني المحاصر. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان يوم السبت إن إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها أصيبت “بصاروخ أطلقته القوات الإسرائيلية” على بعد حوالي مترين (6.5 قدم) من مدخل مستشفى الشفاء في غزة. مدينة. وأضافت أن الغارة التي وقعت يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، وهو ما يعكس الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في وقت سابق. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القافلة المكونة من خمس سيارات إسعاف غادرت مستشفى الشفاء بعد قليل من الساعة الرابعة عصرا (1400 بتوقيت جرينتش) واتجهت جنوبا نحو معبر رفح الذي يتم من خلاله إجلاء المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وقال البيان إن القافلة، المكونة من أربع سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة وواحدة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اضطرت إلى العودة بعد أن اصطدمت بجزء من الطريق “أغلقته كميات كبيرة من الركام والصخور” بسبب القصف. ومع عودة سيارات الإسعاف نحو المستشفى، أصابت ضربة “صاروخية” أولى سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، مما أدى إلى إتلاف السيارة واحتواء الأشخاص الموجودين بداخلها، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن غارة ثانية مميتة أصابت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانت تقل امرأة مصابة، لدى اقترابها من أبواب مستشفى الشفاء. وقالت: “إن الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقيات جنيف، وجريمة حرب”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه “شعر بالرعب من الهجوم على قافلة الإسعاف خارج مستشفى الشفاء”. وأضاف أن الهجمات القاتلة “يجب أن تتوقف”.