أدانت الأمم المتحدة والوكالات الطبية الهجوم الإسرائيلي على سيارة إسعاف في مستشفى الشفاء أدانت الأمم المتحدة والمنظمات الطبية إصابة سيارة إسعاف بأضرار جراء غارة جوية إسرائيلية أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة (غيتي)
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة العاملة في غزة الغارة الجوية الإسرائيلية على سيارة إسعاف يوم الجمعة، والتي قالت القوات الإسرائيلية، دون تقديم أدلة، إنها كانت تقل أعضاء من حركة حماس. وقالت وزارة الصحة ومدير مستشفى وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع الفلسطيني إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قافلة من سيارات الإسعاف كانت تقوم بإجلاء الجرحى من منطقة شمال غزة المحاصرة. وقال محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، حيث أصيبت سيارة إسعاف، إن 15 شخصا قتلوا في الغارة وأصيب 60 آخرون. وأضاف أن القتلى والجرحى كانوا في معظمهم أشخاصاً واقفين عند بوابة المستشفى، وليس داخل المركبات. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الجمعة إنه سيقدم مزيدا من الأدلة على أن حماس تستخدم سيارة الإسعاف التي قصفت في نقل مقاتلين وأن الحركة استخدمت سيارات الإسعاف لنقل أعضاء حماس وأسلحتها “كوسيلة للعمليات”. ونفت حماس الاتهامين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت: “أشعر بالرعب من الهجوم المزعوم في غزة على قافلة إسعاف”. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تدين الإضراب ووصفته منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية بأنه “مريع” و”مستوى متدن جديد في تيار لا نهاية له من العنف غير المعقول”. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها إن مجموعة من خمس سيارات إسعاف تسعى لنقل جرحى القصف الإسرائيلي من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر. وكانت الرحلة ستتطلب العبور من النصف الشمالي من القطاع، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية بالكامل الآن، إلى المنطقة الجنوبية حيث لم ترسل إسرائيل بعد قوات برية، ولكنها تقصفها أيضا. وقتلت إسرائيل حتى الآن 9061 فلسطينيا في غزة. تحاول مجموعة Not Numbers تقديم صورة غنية عن حياة وآمال وأحلام القتلى 👇 — العربي الجديد (@The_NewArab) 4 نوفمبر 2023، قال أبو سلمية إن الجرحى الذين تم إجلاؤهم في القافلة تم إدراج أسمائهم في رفح للسماح لهم بدخول مصر. ولم ترد وزارة الصحة المصرية على الفور على طلب من رويترز للتعليق لكن بيانا أصدرته يوم الجمعة ذكر أنه من المتوقع وصول 28 مصابا إلى رفح في ذلك اليوم. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قافلة الإسعاف التي أرسلت يوم الجمعة اضطرت إلى العودة مسافة أربعة كيلومترات تقريبا من المستشفى لأن الطريق كان مغلقا بالأنقاض جراء القصف. وأثناء عودتها عبر مدينة غزة، على بعد حوالي كيلومتر واحد من المستشفى، استُهدفت سيارة الإسعاف الرئيسية بصاروخ أدى إلى إتلافها، مما أدى إلى إصابة طاقمها والمريض المصاب بداخلها، حسبما ذكر الصليب الأحمر الفلسطيني. وقالت المنظمة إنها مسؤولة عن إحدى سيارات الإسعاف الخمس في القافلة التي كانت تقل امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً مصابة بشظايا. وأضاف أنه بينما كان ينزل المرأة من سيارة الإسعاف عند بوابة المستشفى، أصاب صاروخ آخر السيارة مما أدى إلى إصابة السائق ومسعف. نظم مئات المتظاهرين في لندن اعتصاما في محطة كينغز كروس في لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وكان وزير النقل البريطاني مارك هاربر قد أصدر أمرا في وقت سابق من يوم الجمعة بالسماح للشرطة بوقف المظاهرة. #GazaGenocide pic.twitter.com/e6yPmzIkbF – The New Arab (@The_NewArab) 4 نوفمبر 2023 أظهرت مقاطع الفيديو التي تحققت منها رويترز لما بعد الحادث العديد من الأشخاص مستلقين في برك من الدماء بالقرب من سيارات الإسعاف. ونقلت منظمة أطباء بلا حدود عن أحد أطبائها العاملين في مستشفى الشفاء، والذي عرفته باسم الدكتور عبيد، قوله: “كنا نقف داخل بوابة المستشفى عندما أصيبت سيارة الإسعاف أمامنا مباشرة. كانت هناك جثث ملطخة بالدماء في كل مكان». وردا على سؤال حول الحادث، قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف: “نشعر بالحزن الشديد لرؤية الخدمات الطبية في غزة تتعرض للخطر”. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إنها تمتلك إحدى سيارات الإسعاف في القافلة، لديها “سجل حافل في تقديم خدمات إنقاذ الحياة. وهي مثل جميع المنظمات التي تشكل جزءاً من حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملزمة بمبادئ الحياد وعدم التحيز”. (رويترز)
التعليقات مغلقة.