واشنطن تتعهد في مجلس الأمن بمواصلة مكافحة “داعش” حتى النهاية
تعهدت واشنطن، الإثنين، بـ”مواصلة العمل مع الشركاء” للقضاء على تنظيم “داعش” حتى النهاية، محذرة من أن التنظيم الإرهابي “مازال مستمرًا في التمدد والتخطيط لهجمات”.
جاء ذلك في كلمة لنائب المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة جوناثان كوهين، أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة التقرير الثامن للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول “داعش”.
وقال كوهين، إن التقرير يوضح التقدم المحرز في مواجهة داعش، لا سيما في العراق وسوريا والفلبين، مضيفا أن التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) أدى إلى تدهور المصادر المالية لداعش إلى حد كبير.
وحث الدبلوماسي الأمريكي الأمم المتحدة على مواصلة توجيه الدول بشأن الملاحقة القضائية الشاملة للمقاتلين الإرهابيين.
من جهته، قال المندوب الروسي الدائم بالأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، في إفادته، إن بلاده تشاطر التقييمات الواردة في التقرير، محذرًا من أنه “بالرغم من النجاح الكبير في مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق، لا يزال الشرق الأوسط المعقل الرئيسي لقادة داعش”.
وأعرب عن قلقه إزاء عدم حل مشكلة إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بداعش من سوريا إلى بلادهم وإخضاعهم للمساءلة.
وحذّر غوتيريش، في تقريره، من أن تنظيم “داعش” الإرهابي، رغم تحوله إلى شبكة سرية في كل من العراق وسوريا، “لا يزال يشكل تهديدًا باعتباره تنظيمًا عالميًا بقيادة مركزية”.
وقال التقرير إن “أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم) لا يزال يقود التنظيم الإرهابي، وإن هناك مجموعة متناثرة من أعضاء التنظيم تضطلع بعدد من المهام الأساسية”.
كما حذر من أن “داعش” بإمكانه الوصول إلى احتياطيات مالية تتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار سنويًا، ما يعني قدرته على مواصلة عملياته.
ونوّه بأن “داعش” ما زال تحت إمرته “عدد يتراوح بين 14 ألفًا و18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، بما في ذلك نحو 3 آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وأعلن العراق، كانون الأول/ديسمبر 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة “داعش” الذي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد؛ إثر حملات عسكرية متواصلة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال تنظيم “داعش” يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.