منصة تيك توك هي لاعب استخباراتي يرعب تل أبيب وواشنطن
تعد منصة تيك توك واحدة من أبرز التطبيقات الاجتماعية التي اكتسبت شهرة هائلة في جميع أنحاء العالم، ولكن يبدو أن هناك قلقًا متزايدًا بين المسؤولين الأمريكيين حيال الاستخدام الذي تقوم به المنصة، حيث يعتبرونها بمثابة عملية استخباراتية أجنبية تاريخية.
وفقًا لمفوض لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين، جاكوب هيلبيرغ، فإن تيك توك ساهمت في نشر محتوى مناهض لإسرائيل، ما يعتبره خطرًا وجوديًا على المصالح الأمنية الأمريكية. ويعود هذا التقرير إلى مخاوف بشأن القدرة الفريدة التي تمتلكها تيك توك على نشر الدعاية الشخصية وجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين.
وفيما يشير التقرير السنوي للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية إلى أن أكثر من 150 مليون أمريكي يعتمدون على تيك توك للحصول على أخبارهم، يستخدم أكثر من 50% من جيل Z المنصة كمحرك بحث رئيسي.
وعلى الرغم من ردود الفعل الإيجابية التي حظيت بها تيك توك من قبل بعض المستخدمين، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نددوا بالمنصة باعتبارها مصدرًا للمعلومات المضللة. وفي مواجهة الشكوك التي تعتبر مبالغ فيها من قبل بعض المتشككين، يشدد المسؤولون على أن تيك توك تمتلك القدرة على تضخيم بعض المواد ودفن أخرى من خلال خوارزمياتها الفريدة.
وتبرز مثالًا بارزًا على هذه المخاوف هاشتاغين متداولين بشكل واسع يتعلقان بالحرب على غزة. حيث حقق هاشتاغ “Free Palestine#” رواجًا بنسبة 96%، بينما لم يتجاوز هاشتاغ “Stand With Israel#” الـ3%. وأثارت “رسالة بن لادن إلى أمريكا” غضب المسؤولين الأمريكيين، مما يعكس حساسية المحتوى الذي يمكن أن تشكله تيك توك.
وفي ختام التقرير، يؤكد هيلبيرغ أهمية مزيد من التدقيق في استخدام التكنولوجيا الصينية، مع إشارة إلى أن تيك توك ستكون محل متابعة دائمة ومستمرة للتأكد من عدم تأثيرها على الأمن الوطني الأمريكي.