تركيا تُفشل عملية للموساد الاسرائيلي في خطف شاب فلسطيني عطَّل منظومة “القبة الحديدية”
تركيا تُفشل عملية للموساد الاسرائيلي في خطف شاب فلسطيني عطَّل منظومة “القبة الحديدية”
أظهرت حسابات الاستخبارات التركية نجاحًا ملحوظًا في إحباط محاولة اختطاف مهندس فلسطيني في إسطنبول على يد وكلاء يُعتقد أنهم يمثلون “الموساد” الإسرائيلي. وفقًا لصحيفة “صباح” التركية، جرت المحاولة بعد نجاح المهندس في عرقلة عمل بطارية في منظومة “القبة الحديدية”، التي تستخدمها إسرائيل للدفاع عن نفسها من هجمات الصواريخ.
تشير التقارير إلى أن تلك الأحداث جرت خلال العامين 2015-2016، حيث استغلت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، عطلاً في المنظومة بفضل المهندس الفلسطيني عمر أ، البالغ من العمر 24 عامًا حينها.
عمل عمر في مجال هندسة البرمجيات ونفذ عمليات اختراق لهواتف ذكية تستند إلى برنامج “أندرويد”. وفي مارس 2020، انتقل إلى إسطنبول، حيث أصبح تحت رصد “الموساد”. حاولت عدة وكلاء التجنيد، ولكن تمكنت الاستخبارات التركية من إحباط مخططاتهم.
استخدم وكيل يُدعى رائد غزال وسيلة التواصل واتساب لجذب عمر، ولكنه فشل في التجنيد. ثم انتقلت المهمة إلى وكيل آخر يُدعى عمر شلبي، الذي قدم عرضًا للعمل بمبلغ 10 آلاف دولار لكتابة برمجية. تم تحويل المبلغ من خلال عميل للموساد يُدعى جون فوستير.
تم استخدام وكيل آخر، نيكولا رادونيي، لمحاولة جديدة لاختطاف عمر، ولكن الاستخبارات التركية تدخلت وأنقذته. كان رئيس الاستخبارات التركية في ذلك الوقت هو هاكان فيدان، الذي أصبح وزيرًا للخارجية في وقت لاحق.
يُشير تقرير الصحيفة إلى أن الأحداث تمثل تحديًا أمنيًا واستخباراتيًا حساسًا بين تركيا وإسرائيل، وتبرز حجم التنافس والتوتر بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية.