أشار تقرير لـ “المونيتور” إلى اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) مع نظيره التركي (خلوصي آكار) في أنقرة قبيل انعقاد القمة الثلاثية في سوتشي والتي من المفترض أن تجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران للتباحث حول سوريا.
وقال الوزراء، في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهم، إنه يجب اتخاذ “تدابير حاسمة” من أجل “تثبيت الوضع في محافظة إدلب على الرغم من الاستفزازات” وذلك لمواصلة “الشراكة بين بلدينا”.
وأشار البيان إلى “المخاوف الأمنية” التي تشعر بها تركيا الناجمة عن “الدولة الإسلامية” و”وحدات حماية الشعب” والسعي إلى معالجتها “في إطار تفاهم مشترك”.
تمدد هيئة تحرير الشام
وبحسب التقرير، خرج الطرفين بنتائج إيجابية من اللقاء وذلك نتيجة للصداقة المتزايدة بين الدولتين. قال (آكار) “لدينا اتصالات مختلفة مع روسيا على كافة المستويات لتأمين مصالح بلادنا ولضمان السلام والاستقرار ووقف إطلاق النار في المنطقة”.
وقال (شويغو) إن الطرفين اتفقا على “القضايا الأساسية” بما في ذلك إدلب والجزء الشمالي الشرقي من سوريا الخاضع للسيطرة الكردية بحماية أمريكية.
يأتي اللقاء الوزاري عقب دعوات من موسكو وجهت إلى تركيا لتنفيذ تعهداتها حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول والذي أدى إلى إيقاف عملية عسكرية وشيكة كان ينوي النظام شنها ضد إدلب.
أدت سيطرت “هيئة تحرير الشام” الأخيرة إلى تعقيد الأمور هناك، مما أظهر تركيا وكأنها غير قادرة على الإيفاء بوعودها أمام روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) إن “الجماعات الإرهابية” تعمل في حوالي 70٪ في المنطقة منزوعة السلاح.
وعلى الرغم من الخطاب الروسي والقصف المتقطع والهجمات الجوية التي يشنها نظام (الأسد) إلا أن المحللين يشككون في قيام النظام بشن أي عملية عسكرية قد تستهدف إدلب.
مسؤول غربي ينفي
وبحسب ما قال مسؤول غربي رفيع المستوى تحدت لـ “المونيتور” شريطة عدم الكشف عن اسمه “لا يوجد أي تحرك للقوات الحكومية يوحي بأن هنالك عملية كبيرة قادمة” في إشارة منه لقوات النظام.
وأضاف “لا يمكن لأي شخص البدء بهجوم بدون تحضير عال المستوى.. إدلب منطقة كبيرة تضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص”.
وحول السؤال الذي وجه له عن وضع “الهيئة” في إدلب قال المسؤول “أعتقد أن الهيئة الآن خارج سيطرة أنقرة” وبالتالي لن تمانع تركيا بأن تقوم روسيا والنظام بشن هجوم يستهدف “الهيئة” في نهاية المطاف.
وبحسب “المونيتور” تقوم “الهيئة” حالياً باتخاذ سلسلة من التدابير بهدف استمالة الناس في إدلب من بينها عقد صفقات مع فصائل محلية منافسة لها تحظى بدعم شعبي بين المدنيين.
كما تسعى لزيادة أصولها المالية من خلال الضرائب التي تفرضها على الطاقة التي تستورد من تركيا عبر “معبر باب الهوى” الحدودي.
أورينت نت