تركيا.. حزب الجيد المعارض يقترب من الانحلال واستقالة جديدة تنهك كيانه

تركيا.. حزب الجيد المعارض يقترب من الانحلال واستقالة جديدة تنهك كيانه

تتوالى الاستقالات في حزب الجيد المعارض واحدة تلوى الأخرى، ومؤخراً استقال نائب رئيس الحزب في إسطنبول، جيم كوتورك، معلناً أنه لن ينضم إلى حزب العدالة والتنمية لكنه سيستمر في السياسة.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، تمت إضافة استقالات جديدة إلى الاستقالات المتتالية في حزب “الجيد”. حيث أعلن نائب رئيس مقاطعة إسطنبول، جيم كوتورك، استقالته من حزبه في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال جيم كوتورك إن “الحيل وقلة البصيرة متعبة”.

وتابع بقوله “أعد أبنائي الوطن التركي الذي يضيئه نور أتاتورك، وعلي أن أقاتل. وقال كوتشتورك: “استقالتي لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة”، مضيفًا أنه لن ينضم إلى حزب العدالة والتنمية لكنه سيستمر في السياسة.

وفي المنشور الذي أعلن فيه استقالته من الحزب قال “أنا أستقيل من حزب الجيد، حيث عملت لمدة 5 سنوات”.

وقال كوجتورك: “أولئك الذين يصفون كل من يترك الحزب بالخائن، والذين يعتقدون أن كل من يترك الحزب سيئ، يقولون إن المشكلة الحقيقية هي البنية التي تتركز داخل الحزب والفرق على أساس المصلحة، وأن ميرال أكشنار هي التي ضيعت كل تضحياتها وجهودها ولا ينبغي أن ينسوا أنهم يصفقون لهذا الهيكل والنظام”.

إستقالة نائب حزب الجيد في إسطنبول سليم إنصاري أوغلو: خلاف حول تسمية شارع

تشهد أروقة حزب الجيد في تركيا حالة من التوتر والتحولات، إذ قرر النائب سلم إنصاري أوغلو، من إسطنبول، الاستقالة من صفوف الحزب بعد فترة من بدء إجراءات تأديبية ضده بسبب موقفه من تسمية شارع في مدينة دياربكر بإسم الشيخ سعيد.

الحادثة بدأت عندما أعلن إنصاري أوغلو دعمه لتسمية أحد الشوارع في دياربكر باسم الشيخ سعيد، الذي وصفه بأحد أهم قيم المنطقة. هذا التصريح أثار استنكارًا داخل الحزب، مما دفع بفتح تحقيق تأديبي ضده.

يُعَدُّ تصريح إنصاري أوغلو دعمًا لتسمية الشارع تحت اسم الشيخ سعيد تحدٍ صريحًا للخط الرسمي للحزب. وفي ظل التوترات الداخلية والخلافات حول القضايا السياسية والثقافية، تُظهر هذه الحادثة تأثير القرارات السياسية على الانضباط الحزبي والوحدة الداخلية.

من المهم أن نتساءل عن أبعاد هذه الحادثة وكيف ستؤثر على مستقبل الحزب وتوجهاته السياسية. قد تعكس هذه الاستقالة والتوترات الداخلية الحالية تحولات في الطيف السياسي التركي، وربما تشير إلى تحول في توجهات حزب الخير.

في النهاية، يبقى السؤال الملح عن كيف ستتفاعل القاعدة الشعبية مع هذه التطورات، وهل ستؤدي إلى تشكيل ديناميات جديدة داخل المشهد السياسي التركي.