فيروس جديد لعام 2024م.. ظهور فيروس جديد يسمى بـ “زومبي الغزلان” في هذه الدولة
عندما يتسبب مرض فيروسي في الحيوانات يثير قلق العلماء ويتسلل إلى الإنسان، يتحول الهدوء إلى هلع. هذا هو السيناريو الذي شهدته الولايات المتحدة مؤخراً مع تسجيل أول حالة لمرض الهزال المزمن، المعروف أيضًا بلقب “زومبي الغزلان”، في متنزه يلوستون الوطني. هذا الحدث الغير مسبوق أثار مخاوف جدية بين الباحثين وأطباء الأوبئة، الذين يخشون انتقال المرض إلى البشر.
المرض الذي يعتبر خطيرًا للغاية يؤثر على الغزلان والأيائل، ويسمى أحيانًا “مرض الغزلان الزومبي”، يسبب فقدان الوزن، والتعثر، والخمول، ويظهر عادةً بعد فترة زمنية طويلة تصل إلى عام. يشير مركز السيطرة على الأمراض إلى أن المرض قد يظهر بشكل إيجابي في اختبارات جثث الحيوانات المصابة.
من الجدير بالذكر أن هذا المرض ليس الوحيد في فئته، إذ يتمثل في جزء من مجموعة من الاضطرابات العصبية القاتلة، ومن بينها مرض اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، المعروف بجنون البقر. وقد حث العلماء على توخي الحذر بسبب المخاطر المحتملة للبشر.
يرى الدكتور كوري أندرسون، خبير في مجال الأوبئة، أن تفشي مرض جنون البقر في بريطانيا يمثل تحذيرًا حيويًا حيث يمكن أن تتحول الأمور جنونية بسرعة عندما يحدث انتقال من الحيوانات إلى البشر. يُظهر هذا المرض أيضًا عدم وجود أي علاج أو لقاح فعّال حتى الآن، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الباحثون.
ما يزيد من القلق هو صعوبة القضاء على المرض عندما يتسبب في تلوث البيئة، حيث يمكن للمسبب للمرض البقاء سنوات في الأوساخ أو على الأسطح. كما يقول أندرسون، “لا يوجد حلاً سهلاً للتخلص من المرض في الحيوانات المصابة أو البيئة الملوثة”.
في نهاية المطاف، يبرز هذا الحدث الأخير ضرورة تكثيف الجهود البحثية والتحذير المبكر لتقليل مخاطر انتقال المرض إلى البشر، وتطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع أمراض جديدة ومستجدة، حيث تظل الحياة البرية مصدرًا محتملًا للتحديات الصحية التي قد تواجه الإنسان في المستقبل.
