نقل مستسلمي داعش إلى قاعدة أمريكية بـ”دير الزور” السورية
نقل مستسلمي داعش إلى قاعدة أمريكية بـ”دير الزور” السورية
نقلت القوات الأمريكية إلى قاعدتها في مدينة دير الزور السورية، عشرات من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي ممن سلّموا أنفسهم بعد احتلال تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي لمناطقهم شرق نهر الفرات بسوريا.
وقالت مصادر محلية، للأناضول، إنه تم نقل عشرات من مقاتلي “داعش” مع أسرهم بالشاحنات إلى حقل “العمر” النفطي الذي تستخدمه القوات الأمريكية قاعدةً عسكريةً لها.
جاء ذلك عقب احتلال “ي ب ك/ بي كا كا” بلدة “الباغوز” في دير الزور المتاخمة للحدود العراقية، حيث وافق مقاتلوا “داعش” على تسليم أنفسهم وإلقاء السلاح.
ووفقًا للمصادر المحلية، فإن إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” رافقوا عناصر “داعش” أثناء نقلهم إلى القاعدة الأمريكية.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية للأناضول، أن آخر مجموعة من “داعش” في الباغوز، توصلت لاتفاق استسلام مساء الجمعة، مع “ي ب ك/بي كا كا”، والولايات المتحدة.
وذكرت أن نحو 500 عنصر من داعش، كانوا محاصرين في بساتين ومعسكرات خارج مركز البلدة، وافقوا على الاستسلام.
وفي ظل هذا التطور الأخير، بات تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، يحتل تقريبًا كافة المنطقة من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية.
ولم يتبق لدى الولايات المتحدة التي انخرطت في الحرب السورية عام 2014، تحت مظلة التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، أي مسوغ للبقاء في سوريا، ودعم إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”.
إلا أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية، المعارضين للانسحاب من سوريا، يواصلون ادعاءاتهم بضرورة “مواصلة مكافحة التنظيم بأشكال مختلفة”.
وتترقب تركيا قيام الولايات الولايات المتحدة، بالايفاء بوعدها، فيما يخص سحب الأسلحة التي زودتها لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
ومع فقدان التنظيم آخر معاقله شرق الفرات، تراجعت مساحة سيطرته، إلى نحو 2 بالمائة من الأراضي السورية.
في حين كان يحتل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي 28 بالمائة من الأراضي السورية.
وتواصل قوات النظام السوري سيطرتها على نحو 60% من أراضي البلاد، فيما تبلغ نسبة الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام 10%.
وتمتلك الولايات المتحدة 18 قاعدة ونحو ألفي جندي، في المناطق التي يحتلها حليفها ” ي ب ك/ بي كا كا”.