مسيرة ضخمة في إسطنبول تضامنا مع غزة (صور)

مسيرة ضخمة في إسطنبول تضامنا مع غزة

التضامن الشديد والرفض الجماعي للعدوان الإسرائيلي على غزة تجسدت في مسيرة حاشدة شهدتها مدينة إسطنبول في الصباح الباكر من يوم الاثنين. شارك في هذه المسيرة الضخمة عشرات الآلاف من المواطنين، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. تأتي هذه المظاهرات كجزء من الجهود الدولية للتنديد بالتصعيد العنيف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على القطاع منذ بداية أكتوبر الماضي.

المسيرة تمت بتنظيم من قبل “منصة الإرادة الوطنية” برعاية “وقف شباب تركيا”، وشارك فيها أكثر من 300 منظمة أهلية مختلفة. كما كان للمشاركين في المسيرة شعار واحد يتغنون به: “الرحمة للشهداء، والدعم لفلسطين، فلتسقط إسرائيل”. هتافات تعبر عن غضب الحاضرين ورفضهم القاطع للعنف الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

تجمع المشاركون في الساحة أمام جامع آيا صوفيا الكبير، حيث أقيمت صلاة الصبح في مساجد السلطان أحمد، والسليمانية، وأمين أونو الجديد. بعد التلاوة والابتهالات للشهداء التركيين والفلسطينيين، بدأت المجموعات في رفع هتافاتها المؤثرة، معبرين عن رفضهم القوي للظلم والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.

من جانبه، شهدت المسيرة مشاركة وزير الشباب والرياضة عثمان أشكين باك، ورئيس البرلمان التركي السابق مصطفى شنطوب، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر العلوم بلال أردوغان. يأتي ذلك في إطار دعم وتأكيد الشخصيات البارزة في تركيا على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين وتشديد الضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان.

تحملت المسيرة رسائل قوية وواضحة، تعبر عن الرفض الشعبي والسلطوي للتصعيد العدواني الإسرائيلي. ردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى انسحاب إسرائيل من فلسطين، وأكدوا أن دماءهم وأرواحهم فداء للأقصى، مع إعلان الدعم الكامل لحركة المقاومة في غزة.

بعد صلاة الصبح، بدأ الموكب المتجه نحو الترامواي رحلته نحو جسر غالاطة، حيث أكد المشاركون استمرارهم في التظاهر بشكل سلمي للتأكيد على موقفهم الرافض للعدوان والتضامن الكامل مع الفلسطينيين. يظهر هذا الحدث كمظهر جديد للوحدة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الإنسانية والإنصاف الاجتماعي.