بتهمة التجسس لصالح الموساد في تركيا: سوريون وعراقيون أمام القضاء
في ظل الأحداث الدولية المتسارعة، كشفت وسائل الإعلام التركية عن تفاصيل صادمة حول عمليات تجسس تم تنفيذها لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في تركيا. حيث قامت جهات الاستخبارات التركية بتنظيم عملية نوعية أسفرت عن اعتقال 34 شخصًا يشتبه بتورطهم في تلك العمليات، وكشفت المزيد عن تفاصيل المشتبه بهم والتحقيقات التي تجري حاليًا.
تشير التقارير إلى أن الأفراد المعتقلين ينتمون إلى جنسيات فلسطينية، سورية، وعراقية، مما يبرز تورط شرائح عريضة من المنطقة. وفقًا للمصادر الأمنية، كان هؤلاء الأشخاص يقومون بجمع معلومات استخبارية عن الأجانب والمؤسسات المهتمة بها إسرائيل، ويتعاونون لتنفيذ عمليات خطف والتخلص من الأفراد المستهدفين.
من الملفت للنظر أن معظم العملاء كانوا من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، حيث دخلوا تركيا بتأشيرات سياحية وحصلوا على تصاريح إقامة بوساطة شراء عقارات. هذا يكشف عن استغلال طرق قانونية لتسللهم إلى تركيا بهدف تنفيذ مهام التجسس.
تم العثور على نقود ومواد رقمية خلال عمليات البحث، مما يشير إلى تورط هؤلاء في أنشطة تجسس متقدمة. يُذكر أن “الموساد” كان يستخدم وسائل إعلان وظائف عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المرشحين، حيث يُكلف المستجيبين لتلك الإعلانات بمهام خاصة قبل تنفيذ الهدف النهائي.
يتزايد التوتر في المنطقة بسبب هذه الكشفيات، ويظهر أن “الموساد” كان يستهدف عمليات ضد الفلسطينيين وعائلاتهم في تركيا. في هذا السياق، يُشدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية والتجسس، وضمان أمان الأفراد والمجتمعات في مواجهة التحديات المتزايدة.