تركيا تتصدر قائمة استهلاك السجائر اليومي في العالم
تركيا تتصدر قائمة استهلاك السجائر اليومي في العالم
تواجه تركيا تحديًا صحيًا كبيرًا مع تصدرها قائمة دول العالم في معدل استهلاك السجائر اليومي لكل فرد. يعتبر هذا الإحصاء أمرًا قلقًا يفرض ضغطًا على السلطات الصحية لاتخاذ إجراءات عاجلة للتحكم في هذه الظاهرة الخطيرة.
تشير تقارير خبراء الصحة إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية، التي يُفضلها بعض الأفراد كبديل للتدخين التقليدي، يمكن أن يكون لها آثار ضارة مماثلة على الصحة. حذّر الخبراء من أن هذه الأجهزة قد تسبب “فشل الجهاز التنفسي الشديد وضرر الرئة”، مما يزيد من التحديات التي تواجه جهود مكافحة التدخين.
منظمة الصحة العالمية ناشدت بضرورة اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على استهلاك السجائر الإلكترونية بهدف تقليل الأضرار المحتملة على الصحة العامة. يؤكد الخبراء أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية تكون على الأقل مضرة بنفس قدر الضرر الذي يسببه دخان السجائر التقليدي.
وفقًا لتقديرات الخبراء، يفوق عدد مدمني التدخين في تركيا 15 مليون شخص، وهو رقم مثير للقلق. يشيرون إلى أن واحدًا من كل أربعة أفراد يتجاوز سن 15 عامًا يستخدمون السجائر في تركيا، وهو مؤشر على انتشار الإدمان بشكل واسع.
تحتل تركيا المرتبة الثانية بنسبة 27.3٪ في استهلاك السجائر في الدول الأوروبية، وهو رقم يجعل الأمر أكثر إلحاحًا. يقول الباحثون إن متوسط استهلاك السجائر في تركيا يصل إلى 17.1 سيجارة يوميًا لكل فرد، وهو رقم يفوق كل الدول الأخرى.
في الختام، يُسلط التقرير الضوء على ما يصفه بـ “نظام غريب” في صناعة التبغ. يُشير إلى أن شركات التبغ تعمل جاهدة لجعل الأفراد مرضى من خلال بيع التبغ، ثم تعزز أرباحها عبر بيع الأدوية للأمراض التي تسببها، ويقارن هذا النظام بصراعات الحروب في أثرها الفتاك على البشرية. يشدد على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة هذا الوضع الصحي الخطير وحماية المجتمع من مخاطر التدخين المستمر.